(١/ ٣٧٥). [التحفة (٥/ ٦٣٨/ ٨٥٤٥)، المسند المصنف (١٤/ ٤٥٥/ ٧٠٤٩)].
قال ابن عدي: «وأبو خالد له أحاديث صالحة، وأروى الناس عنه: عبد السلام بن حرب، وفي حديثه لين؛ إلا أنه مع لينه يكتب حديثه».
وقال الخطيب: «إبراهيم الصائغ مروزي، وكنيته المشهورة أبو إسحاق، ولا أعلمه كني بأبي هند؛ إلا في هذا الحديث الذي ذكرناه، وأما تعريفه بالصديق فنرى أن الراوي نسبه إلى ذاك؛ لما كان عليه من الصلاح والفضل والورع والزهد، مع ما ختم له به من الشهادة؛ فإن أبا مسلم صاحب الدولة قتله بمرو في الأمر بالمعروف».
قلت: أبو هند المذكور في إسناد أبي نعيم هو إبراهيم بن ميمون الصائغ؛ نص عليه الخطيب، وابن ماكولا في الإكمال، وهو كذلك؛ كما وقع في بعض طرق حديث أبي نعيم نفسه، وكما في حديث أبي غسان مالك بن إسماعيل [راجع ترجمة أبي هند: إكمال ابن ماكولا (٥/ ١٧٦)، تهذيب الكمال (٣٤/ ٣٨١)، تهذيب التهذيب (٤/ ٦٠٣)].
وإبراهيم بن ميمون الصائغ: لا بأس به، وأبو خالد الدالاني يزيد بن عبد الرحمن: لا بأس به، له أوهام، ولا يتابع على بعض حديثه [التهذيب (٤/ ٥١٦)، الميزان (٤/ ٤٣٢)]، وعبد السلام بن حرب: ثقة حافظ، قال ابن عدي: «يروي عن أبي خالد الدالاني بنسخة طويلة» [التقريب (٣٨٤)، الكامل (٥/ ٣٣١)].
والحاصل: فهو إسناد لا بأس به، تابع فيه إبراهيم بن ميمون الصائغ: عبيد الله بن عمر العمري، وموسى بن عقبة، والليث بن سعد، حيث رووه عن نافع، عن ابن عمر، لكن وهم فيه أبو خالد الدالاني؛ فجعله عن النبي ﷺ؛ إنما يروى من كتاب عمر.
• ورواه ليث بن أبي سليم، عن نافع، عن ابن عمر، أن عمر كان إذا بعث المصدق بعث معه بكتاب فيه: «ليس في أقل من أربعين شاة شيء».
وعن ابن عمر، قال: «كانت في كل أربعين شاة شاة إلى عشرين ومائة، فإذا زادت فشاتان إلى مائتين، فإذا زادت فثلاث إلى ثلاثمائة، فإذا زادت ففي كل مائة شاة، لا يفرق بين مجتمع، ولا يجمع بين مفترق، وكل خليطين يترادان بالسوية، وليس للمصدق هرمة ولا تيس ولا ذات عوار، إلا أن يشاء المصدق».
وعن ابن عمر، قال: «ليس للمصدق هرمة، ولا ذات عوار، ولا جداء؛ إلا أن يشاء
المصدق».
أخرجه ابن أبي شيبة (٢/ ٣٦٦/ ٩٩٧٠) و (٢/ ٣٦٩/ ١٠٠٠٠)، وأبو أمية الطرسوسي في مسند ابن عمر (٥٢)، وأبو علي الرفاء في فوائده (١٤٩)، والخطيب في الموضح (١/ ٣٧٤). [المسند المصنف (١٤/ ٤٥٥/ ٧٠٤٩)].
قلت: ليث بن أبي سليم: ضعيف؛ لاختلاطه وعدم تميز حديثه.
• ورواه ابن جريج [ثقة حافظ]، قال: أخبرني عكرمة بن خالد [هو: ابن العاص المخزومي: ثقة، من الثالثة]، أن أبا بكر بن عبيد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب