ذهب ولؤلؤ، يقال له: الرّعاث، فحلَّاهن رسول الله ﷺ من تلك الرعاث، قالت: فأدركت بعض ذلك الحلي عند أهلي.
أخرجه ابن سعد في الطبقات (٣/ ٦١١) و (٨/ ٤٧٩)، وابن أبي شيبة في المسند (٤/ ٤٠٩٤/ ٥٣٣ - إتحاف الخيرة) (١٠/ ٣٧٨/ ٢٢٥٤ - مطالب)، وبحشل في تاريخ واسط (٢٠٨)، والطبراني في الكبير (٢٤/ ٢٨٨/ ٧٣٥)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٦/ ٣٣٤١/ ٧٦٥٥) و (٦/ ٣٥٠٢/ ٧٩٣٥)، وابن عبد البر في الاستيعاب (٤/ ١٨٠٦).
قال أبو نعيم: «ورواه المتأخر في ترجمة زينب بنت جابر الأحمسية، وأخرج بعقبه هذا الحديث من حديث ابن إدريس؛ زينب بنت نبيط».
ورواه محمد بن عمرو بن علقمة، عن محمد بن عمارة، عن زينب بنت نبيط، قالت: حدثتني أمي وخالتي؛ «أن النبي ﷺ حلّاهن رعاثاً من ذهب. وأم حبيبة وخالته كبشة ابنتا فريعة، وأبو أمامة هو أسعد بن زرارة».
قال ابن حجر في الإصابة (٨/ ١٦٩) متعقباً ابن منده في نسبة زينب بن نبيط أحمسية، قال: «بل هي أنصارية، وإنها لا صحبة لها، ولا رؤية، وإنما تروي عن أمها».
• وروى قتيبة بن سعيد [ثقة ثبت]، عن حاتم بن إسماعيل [مدني، ثقة]، عن محمد بن عمارة، عن زينب بنت نبيط؛ أن رسول الله ﷺ حلى أمها وخالتها، وكان أبوهما أبو أمامة أسعد بن زرارة أوصى بهما إلى رسول الله ﷺ، فحلاهما رعاثا من تبر ذهب فيه لؤلؤ. قالت زينب: وقد أدركت الحلي أو بعضه.
أخرجه الحاكم (٣/ ١٨٧) (٦/ ٢٧٠/ ٤٩٢١ - ط الميمان) (٦/ ١٩١/ ٤٩٠٣ - ط المنهاج القويم)، وعنه: البيهقي (٤/ ١٤١). [الإتحاف (١٨/ ٣٤٤/ ٢٣٧٠٣)].
قال الحاكم: «صحيح الإسناد، ولم يخرجاه».
وانظر أيضاً: مغازي الواقدي (٢/ ٦٨٦).
قلت: هكذا وقع الاختلاف في إسناد هذا الحديث على محمد بن عمارة بن عمرو بن حزم:
• فرواه محمد بن عمرو بن علقمة [مدني صدوق]: حدثني محمد بن عمارة، عن زينب بنت نبيط بن جابر، قالت: حدثتني أمي وخالتي؛ أن النبي ﷺ حلاهن رعاثاً من ذهب.
• ورواه صفوان بن عيسى [ثقة]، وعبد الله بن جعفر [يغلب على ظني أنه: ابن نجيح المدني، وهو: ضعيف]:
عن محمد بن عمارة، عن زينب بنت نبيط، عن أمها، قالت: كنت في حجر النبي ﷺ أنا وأختاي، فكان رسول الله ﷺ يحلينا الذهب واللؤلؤ. وفي رواية لابن جعفر: رعاثاً من ذهب ولؤلؤ، وقال صفوان يحلينا التبر واللؤلؤ.
هكذا اتفق ثلاثة على وصل هذا الحديث عن محمد بن عمارة، وأرسله اثنان.