وقد رواه أبو أسامة [حماد بن أسامة: ثقة ثبت]، عن محمد بن عمرو بن علقمة [صدوق]: حدثني محمد بن عمارة بن عامر، عن زينب بنت نبيط بن جابر، عن أمها، أو خالتها بنات أبي أمامة، قالت: أوصى إلى رسول الله ﷺ ببناته - يعني: أبا أمامة أسعد بن زرارة، فقلن: حلانا رسول الله ﷺ رعاثاً من ذهب. أخرجه الطبراني في الكبير (٢٥/ ١٨٥/ ٤٥٤)، وعنه: أبو نعيم في معرفة الصحابة (٦/ ٨٠٨٩/ ٣٥٨٩).
• تابعه: سعيد بن يحيى اللخمي [الملقب بسعدان: صدوق]: ثنا محمد بن عمرو بن علقمة: حدثني محمد بن عمارة، عن زينب بنت نبيط بن جابر، قالت: حدثتني أمي وخالتي؛ أن النبي ﷺ حلاهن رعاثاً من ذهب. أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٦/ ١٦٨/ ٣٣٩٧)، ومن طريقه: أبو نعيم في معرفة الصحابة (٦/ ٣٢٩٨/ ٧٥٧٥). هكذا بغير شك، بل قرنهما معاً.
خالفهما فوهم في إسناده يحيى بن سعيد الأموي [ليس به بأس، صاحب غرائب. انظر: التهذيب (٤/ ٣٥٦)، والميزان (٤/ ٣٨٠)]، فرواه عن محمد بن عمرو، قال: أخبرني محمد بن عمارة بن عمرو بن حزم، عن زينب بنت نبيط، عن أمها، عن خالتها، قالت: كان رسول الله ﷺ حلانا رعاثاً من ذهب. أخرجه المحاملي (٩٤ - رواية ابن البيع). قال أبو نعيم:«رواه يحيى بن سعيد الأموي، وأبو أسامة في آخرين، عن محمد بن عمرو، ورواه إبراهيم بن محمد الأسلمي، عن محمد بن عمارة، قال: حدثتني أمي حبيبة، وخالتي كبشة أختا قزيعة بنت أبي أمامة أسعد بن زرارة». قلت: قوله في الإسناد: عن أمها عن خالتها؛ وهم؛ والأشبه أنه: عن أمها وخالتها معاً، مقرونتين بغير شك، والله أعلم.
ورواه صفوان بن عيسى [ثقة]، وعبد الله بن جعفر [يغلب على ظني أنه: ابن نجيح المدني، وهو: ضعيف]: عن محمد بن عمارة، عن زينب بنت نبيط عن أمها، قالت: كنت في حجر النبي ﷺ أنا وأختاي، فكان رسول الله ﷺ يحلينا الذهب واللؤلؤ. وفي رواية لابن جعفر: رعاثاً من ذهب ولؤلؤ، وقال صفوان يحلينا التبر واللؤلؤ. أخرجه أبو عبيد القاسم بن سلام في غريب الحديث (٣/ ١٠٥)، والبيهقي (٤/ ١٤١).
ورواه عبد الله بن إدريس [كوفي، ثقة ثبت]، قال: أخبرني محمد بن عمارة، عن زينب بنت نبيط بن جابر امرأة أنس بن مالك قالت: أوصى أبو أمامة - قال عبد الله بن إدريس: وهو أسعد بن زرارة، بأمي وخالتي إلى رسول الله ﷺ، فقدم عليه حلي فيه