عبد الواحد بن علي الأسدي:«لم يكن في الحديث شيئاً، لا هو ولا أبوه»، وأثنى عليه غيره، وقال السمعاني:«كان ضعيفاً في الحديث». تاريخ بغداد (١١/ ٣٧٠ - ط الغرب)، والأنساب (١/ ٢٠٣)، وتاريخ الإسلام (٩/ ٨٤ - ط الغرب)، واللسان [(٤/ ٥٨٦)]: ثنا أحمد بن المظفر [أبو الحسين الحافظ] [وهو: محمد بن المظفر بن موسى بن عيسى أبو الحسين البغدادي؛ الثقة الحافظ المشهور. سؤالات السلمي (٣٥١)، وتاريخ بغداد (٤/ ٤٢٦ - ط الغرب)، والسير (١٦/ ٤١٨)، واللسان (٧/ ٥٠٩)]: ثنا أحمد بن عمير بن جوصا [أحمد بن عمير بن يوسف، المعروف بابن جوصا: صدوق حافظ، له غرائب. تاريخ دمشق (٥/ ١٠٩)، والسير (٥/١٥)، وتذكرة الحفاظ (٣/ ٧٩٥)، واللسان (١/ ٥٦٦)]: ثنا إبراهيم بن أيوب: ثنا عافية بن أيوب، عن ليث بن سعد، عن أبي الزبير، عن جابر، عن النبي ﷺ؛ أنه قال:«ليس في الحلي زكاة».
أخرجه ابن الجوزي في التحقيق (٢/٤٢/٩٨١)(٣/ ٦٦/ ١٥٤٧ - التنقيح)، وعلقه الزركشي في شرح مختصر الخرقي (٢/ ٤٩٧).
قال البيهقي في المعرفة (٦/ ١٤٣): «والذي يرويه بعض فقهائنا مرفوعاً: «ليس في الحلي زكاة»: لا أصل له؛ إنما يروى عن جابر من قوله غير مرفوع، والذي يروى عن عافية بن أيوب، عن الليث، عن أبي الزبير عن جابر مرفوعاً: باطل لا أصل له، وعافية بن أيوب: مجهول، فمن احتج به مرفوعاً كان مغرراً بدينه، داخلاً فيما نعيب به المخالفين في الاحتجاج برواية الكذابين، والله يعصمنا من أمثاله».
وقال في الخلافيات (٤/ ٣٧٤): «وهذا لا أصل له مرفوعاً، والصحيح: أنه موقوف على جابر».
وقال الزركشي:«وهذا نص؛ إلا أنه ضعيف من قبل عافية».
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في تنبيه الرجل العاقل (٢/ ٤٩٢): «اعلم أن هذا الحديث بهذا اللفظ لا يُعرف في كتاب معتمد من كتب الحديث» [وانظر أيضاً: (٢/ ٥٠٢)].
وقال ابن عبد الهادي في التنقيح (٣/ ٦٧): «الصواب وقف هذا الحديث على جابر، وعافية: لا نعلم أحداً تكلم فيه، وهو شيخ محله الصدق، قال عبد الرحمن بن أبي حاتم: سئل أبو زرعة عن عافية بن أيوب، فقال: أبو عبيدة عافية بن أيوب: مصري، ليس به بأس».
قلت: نعم؛ أبو عبيدة عافية بن أيوب: قال فيه أبو زرعة الرازي: «مصري، ليس به بأس»، وخفي ذلك على الذهبي، فقال في الميزان:«ما هو بحجة، وفيه جهالة» [الجرح والتعديل (٧/٤٤)، وإكمال ابن ماكولا (٦/٢٤)، وتهذيب مستمر الأوهام (٢٤٧)، وتاريخ الإسلام (٥/ ٩٥ - ط الغرب)، والميزان (٢/ ٣٥٨)، واللسان (٤/ ٣٧٥)، والثقات لابن قطلوبغا (٥/ ٤١٩)]، لكنه ليس معروفاً بالرواية عن الليث بن سعد، وأكثر ما يروي عن