للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

هـ - حديث ثوبان:

رواه أبو داود الطيالسي [ثقة حافظ]، عن همام بن يحيى؛

ورواه النضر بن شميل، وأبو داود الطيالسي، ووهب بن جرير [وهم ثقات]، قالوا: حدثنا هشام الدستوائي؛

كلاهما [هشام الدستوائي، وهمام]، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلام، عن أبي أسماء، عن ثوبان ، قال: جاءت هند بنت هبيرة إلى رسول الله ، وفي يدها فتخ من ذهب؛ أي: خواتيم ضخام، فجعل رسول الله يضرب يدها، فدخلت على فاطمة تشكو إليها الذي صنع بها رسول الله ، فانتزعت فاطمة سلسلة في عنقها من ذهب، قالت: هذه أهداها [إلي] أبو حسن، فدخل رسول الله ، [والسلسلة في يدها]، فقال: «يا فاطمة! أيسرك [وفي رواية: أيغرك] أن يقول الناس: ابنة رسول الله [وفي رواية: فاطمة بنت محمد]، وفي يدك سلسلة من نار؟»، ثم خرج ولم يقعد، فأرسلت فاطمة بالسلسلة إلى السوق فباعتها، واشترت بثمنها غلاماً، وقال مرة: عبداً، وذكر كلمة معناها: فأعتقته، فحدث بذلك النبي ، فقال: «الحمد لله الذي أنجى فاطمة من النار».

أخرجه النسائي في المجتبى (٨/ ١٥٨/ ٥١٤١)، وفي الكبرى (٨/ ٣٥٥/ ٩٣٧٩)، والحاكم في المستدرك (٣/ ١٥٢ و ١٥٣) (٦/ ١٩٢/ ٤٧٧٨ - ط الميمان) و (٦/ ١٩٥/ ٤٧٨٢ - ط الميمان) (٦/ ١٠٧/ ٤٧٧٦ - ط المنهاج القويم) و (٦/ ١١٠/ ٤٧٨٠ - ط المنهاج القويم)، وفي فضائل فاطمة الزهراء (١٨١)، والطيالسي (٢/ ٣٣١/ ١٠٨٣)، والطحاوي في المشكل (١٢/ ٣٠١/ ٤٨١٢)، وابن شاهين في فضائل فاطمة (٢)، والبيهقي (٤/ ١٤١). [التحفة (٢/ ٢١١٠/ ١٦٨)، والإتحاف (٣/ ٥١/ ٢٥٠٩)، والمسند المصنف (٤/ ٥٠٣/ ٢٢٦٩)].

قال الحاكم: «هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه».

قلت: بل على شرط مسلم؛ لو اتصل كما في الإسناد الآتي.

وهذا الإسناد ظاهر الإرسال؛ فإن يحيى بن أبي كثير لم يسمع من أبي سلام ممطور الحبشي؛ كما صرح بذلك يحيى نفسه، قال حرب بن شداد: قال لي يحيى بن أبي كثير: «كل شيء عن أبي سلام فإنما هو كتاب» [التاريخ الكبير لابن أبي خيثمة (١/ ٣٤٠/ ١٢٦٠ - السفر الثالث)، والمعرفة والتاريخ (٣/١٠)، وتاريخ دمشق (٦٠/ ٢٧١)].

وقال حسين المعلم: «لما قدم علينا يحيى بن أبي كثير … أخرج إلينا صحيفة أبي سلام، فقلنا له: سمعت من أبي سلام؟ قال: لا، قلت: فمن رجل سمعه من أبي سلام؟ قال: لا» [المراسيل (٨٩٢)].

وقد جزم بذلك أحمد وابن معين والعجلي، قال ابن معين: «ويحيى بن أبي كثير يقول: حدث أبو سلام، ولم يلقه، ولم يسمع منه شيئاً» [انظر: تاريخ الدوري (٤/ ٢٠٧/ ٣٩٨٤)، وثقات العجلي (١٧٨٧)، وتاريخ دمشق (٦٠/ ٢٧٢)، وتهذيب الكمال (٢٨/ ٤٨٧)].

<<  <  ج: ص:  >  >>