هـ - ورواه هشام الدستوائي [ثقة ثبت، من أثبت الناس في قتادة][وعنه: ابنه معاذ]، وهمام بن يحيى [ثقة، من طبقة الشيوخ من أصحاب قتادة][وعنه: عفان بن مسلم، وهدبة بن خالد]:
عن قتادة، عن شهر بن حوشب، عن أسماء، قالت: انطلقت مع خالتي إلى النبي ﷺ، وفي يدها سواران من ذهب، أو قالت: قلبان من ذهب، فقال لي:«أيسرك أن يجعل في يدك سواران من نار؟»، فقلت لها: يا خالتي أما تسمعين ما يقول؟ قالت: وما يقول؟ قلت: يقول: «أيسرك أن يجعل في يديك سواران من نار؟»، أو قال:«قلبان من نار؟»، قالت: فانتزعتهما، فرمت بهما، فلم أدر أي الناس أخذهما؟. لفظ عفان عن همام [عند أحمد]. ولفظ هدبة [عند الطبراني]: انطلقت مع أخي إلى رسول الله ﷺ، وعلي سواران من ذهب، فقال:«أيسرك أن يسورك الله بسوارين من نار؟»، فانتزعتهما فرميتهما؛ فلا أدري أي الناس أخذهما.
أخرجه أحمد (٦/ ٤٦٠)(١٢/ ٦٧٣٧/ ٢٨٢٥٢ - ط المكنز)، والطبراني في الكبير (٢٤/ ٤٠٩/ ١٦١ و ٤١٠). [الإتحاف (١٦/ ٢١٣٣٦/ ٨٦٧)، والمسند المصنف (٣٦/ ٩٢/١٧٣٤٨)]
ورواه عبد الصمد بن عبد الوارث [ثقة]: حدثنا هشام، عن قتادة، عن شهر، عن عبد الرحمن بن غنم؛ أن رسول الله ﷺ قال:«من تحلَّى أو حلِّي بخربصيصة من ذهب، كوي بها يوم القيامة».
أخرجه أحمد (٤/ ٢٢٧). [المسند المصنف (١٩/ ٥٠٤/ ٩٠٦٣)].
و - ورواه يزيد بن عبد الله أبو عبد الله الشيباني [ثقة. الجامع في العلل ومعرفة الرجال (١٤٥٢)، وسؤالات أبي داود لأحمد (٤١٨)، والتاريخ الكبير (٨/ ٣٤٥)، والجرح والتعديل (٩/ ٢٧٥)، والتهذيب (٤/ ٤٢٠)]، قال: سمعت شهر بن حوشب، قال: حدثتنا أم سلمة الأنصارية [كذا قال: أم سلمة الأنصارية، وفي الترجمة عند الطبراني: يزيد أبو عبد الله الشيباني عن شهر عن أسماء، فدل على أنها كنية أسماء بنت يزيد، وبه جزم جماعة، منهم الترمذي في الجامع (٢٩٣١ و ٣٢٣٧ و ٣٣٠٧)، وأبو زرعة في العلل (٢٨٢٩)]، أنها كانت في النسوة اللاتي أخذ عليهنَّ رسول الله ﷺ ما أخذ، وكانت معها خالتها عليها خواتيم من ذهب، وسواران من ذهب، فجعل يصرف بصره عنها، حتى إذا فرغ، قال:«ما هذه؟ أيسرك أن يحليك الله حلياً من نار» قالت: أعوذ بالله من النار، فنزعت خواتيمها فرمت بها بين يديها، وعالجت سواريها فلم تستطع؛ فعمدت إليه فقضمته عنها، فرمت بها في مكان لا ندري ما فعل، قالت: فقلت: يا رسول الله نحن النساء لا بد لنا أن نتزين لبعولتنا، فأذن لنا في خرصين من ذهب، فأبى عليَّ، وقال:«ما على إحداكن إلا أن تتخذ خرصين من فضة، ثم تتخذ شعرتين من زعفران فتمر به بين إصبعيها ثم تصفره؛ فإذا هو مثل الذهب».