وقال أبو حاتم:«ما به بأس، صالح الحديث»، وقد فضّل الإمام أحمد ابن جريج وإسماعيل بن أمية ونافع بن عمر على ابن خثيم، في سؤالات متفرقة، والبخاري إنما أخرج له تعليقاً في المتابعات، ولم يخرج له مسلم إلا في الشواهد من رواية يحيى بن سليم الطائفي عنه؛ فلم يحتج به الشيخان! [التهذيب (٢/ ٣٨٣)، وسؤالات المروذي (١٦٩)، والعلل ومعرفة الرجال (٢/٤٨/١٥١٢)، والمعرفة والتاريخ (٢/ ١٧٤)، والكامل (٤/ ١٦١)، وراجع ترجمته مفصلة في فضل الرحيم الودود (٨/ ٥٣٥/ ٧٨٨)].
ج - وقد رواه جماعة عن شهر بن حوشب بدون الأمر بأداء زكاة الحلي:
أ - رواه داود بن يزيد الأودي [ضعيف]، عن شهر، عن أسماء بنت يزيد، قالت: أتيت رسول الله ﷺ لأبايعه، فدنوت وعلي سواران من ذهب، فبصر ببصيصهما، فقال:«ألقي السوارين يا أسماء، أما تخافين أن يسوِّرَكِ الله بأساور من نار؟»، قالت: فألقيتهما فما أدري من أخذهما.
وفي رواية:«لا يصلح من الذهب شيء، ولا خَرْبَصِيصة»[قال ابن الجوزي: الخربصيصة: الشيء الحقير من الحلي].
أخرجه أحمد (٦/ ٤٥٣)(١٢/ ٦٧٢٢/ ٢٨٢١١ و ٢٨٢١٢ - ط المكنز)، وأبو نعيم في الحلية (٢/ ٧٦) و (٦/ ٦٧)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٣٥/ ٦٩). [الإتحاف (١٦/ ٨٦٦/ ٢١٣٣٥ و ٢١٣٣٦)، والمسند المصنف (٣٦/ ٩٠/ ١٧٣٤٥) و (٣٦/ ٩٢/ ١٧٣٤٨)].
ب - ورواه عبد الحميد بن بهرام، قال: حدثنا شهر بن حوشب، قال: حدثتني أسماء بنت يزيد، أن رسول الله ﷺ جمع نساء المسلمين للبيعة، فقالت له أسماء: ألا تحسر لنا عن يدك يا رسول الله؟ فقال لها رسول الله ﷺ:«إني لست أصافح النساء، ولكن آخذ عليهن».
وفي النساء خالةٌ لها عليها قُلبان من ذهب، وخواتيم من ذهب، فقال لها رسول الله ﷺ:«يا هذه! هل يسرك أن يحليك الله يوم القيامة من جمر جهنم سوارين وخواتيم؟»، فقالت: أعوذ بالله يا نبي الله، قالت: قلت: يا خالة اطرحي ما عليك، فطرحته، فحدثتني أسماء: والله يا بني لقد طرحته فما أدري من لقطه من مكانه، ولا التفت منا أحد إليه، قالت أسماء: فقلت: يا نبي الله! إن إحداهن تصلف عند زوجها، إذا لم تملح له أو تحلى له، قال نبي الله ﷺ:«ما على إحداكن أن تتخذ قرطين من فضة، وتتخذ لها جمانتين من فضة، فتدرجه بين أناملها بشيء من زعفران، فإذا هو كالذهب يبرق».
وفي رواية مختصرة:«إني لست أصافح النساء».
أخرجه ابن سعد في الطبقات (٨/٤)، وأحمد (٦/ ٤٥٤ و ٤٥٩)، وإسحاق بن راهويه (٢/ ٤٠٧/ ٢٢٩٥). [الإتحاف (١٦/ ٨٦٧/ ٢١٣٣٦)، والمسند المصنف (٣٦/ ٩٢/ ١٧٣٤٨)].
قلت: عبد الحميد بن بهرام الفزاري: ثقة، وهو أثبت الناس في شهر بن حوشب، قال أبو حاتم:«هو في شهر بن حوشب مثل الليث بن سعد في سعيد المقبري، ليس به»