للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

المقبري، وعن ابنه سعيد، وروايته عن سعيد بن أبي سعيد المقبري في «صحيح البخاري» [رقم (٩٩ و ٦٤٦٩)].

وعمرو بن أبي عمرو مولى المطلب بن عبد الله بن حنطب المدني: تقدم الكلام عليه عند الحديث رقم (٣٥٣) (٤/ ١٨٩ - فضل الرحيم الودود)، وزدته تفصيلاً عند الحديث رقم (١٣٢٧)، وخلاصة ما قيل فيه: أنه ثقة، متفق على تخريج حديثه في الصحيح، والاحتجاج به، إلا أنهما لم يخرجا له شيئاً من روايته عن عكرمة، لما فيها من مناكير، وحديثه هذا إنما هو عن المقبري، وهو معروف بالرواية عنه، وهو بلديه، ولم يأت في حديثه هذا بما ينكر عليه، فهو حديث مدني صحيح، والله أعلم.

قال الطحاوي: «فبين أبو هريرة في هذا الحديث، أن رسول الله إنما أراد بقوله: «تصدقي» في الصدقة التطوع التي تكفر الذنوب، وفي حديثه قال: فجاءت بحلي لها إلى رسول الله ، فقالت: يا رسول الله، خذ هذا، أتقرب به إلى الله ﷿ وإلى رسوله، فقال لها رسول الله : «تصدقي به على عبد الله، وعلى بنيه، فإنهم له موضع»؛ فكان ذلك على الصدقة بكل الحلي، وذلك من التطوع، لا من الزكاة؛ لأن الزكاة لا توجب الصدقة بكل المال، وإنما توجب الصدقة بجزء منه».

• ومن الأوهام التي وقعت في قصة زينب امرأة ابن مسعود:

• ما رواه حفص بن غياث [وعنه: يحيى بن آدم، وهو: ثقة حافظ]، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن زينب بنت أم سلمة، عن أم سلمة، قالت: أمرنا رسول الله بالصدقة، فقالت زينب امرأة عبد الله: أيجزيني من الصدقة أن أتصدق على زوجي وهو فقير، وبني أخ لي أيتام، وأنا أنفق عليهم هكذا وهكذا، وعلى كل حال؟ قال: «نعم»، قال: وكانت صناع اليدين.

أخرجه ابن ماجه (١٨٣٥)، وإسحاق بن راهويه (١٩٢٩ - ط التأصيل)، وأبو يعلى (١٢/ ٣٢٦/ ٦٨٩٩)، والطبراني في الكبير (٢٣/ ٣٤٤/ ٨٠٠)، وأبو طاهر المخلص في العاشر من فوائده بانتقاء ابن أبي الفوارس (٣٨) (٢١٩٤ - المخلصيات). [التحفة (١٢/ ١٥٣/ ١٨٢٦٨)، والمسند المصنف (٤٠/ ٣٣٤/ ١٩٢٧٧)].

قلت: وهذا وهم من حفص بن غياث، حيث دخل له حديث في حديث، وحديث هشام عن أبيه عن زينب عن أمها؛ إنما هو في صدقتها على بني أبي سلمة، لا في صدقة امرأة ابن مسعود على زوجها وأيتام لها، والله أعلم.

• والصواب في هذا ما رواه: أبو أسامة حماد بن أسامة [ثقة ثبت]، وعبدة بن سليمان [ثقة ثبت]، ووهيب بن خالد [ثقة ثبت]، وإسماعيل بن جعفر [ابن أبي كثير الأنصاري: مدني، ثقة ثبت، ولا يثبت عنه؛ ففي الإسناد إليه: عبد الله بن شبيب، وهو واه، ذاهب الحديث، كان يسرق الحديث. الميزان (٢/ ٤٣٨)، واللسان (٤/ ٤٩٩)]، وأنس بن عياض [أبو ضمرة المدني: ثقة]، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي [مدني، ثقة]،

<<  <  ج: ص:  >  >>