للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

زاد في رواية: ثم انصرف، فلما صار إلى منزله، جاءت زينب امرأة ابن مسعود، تستأذن عليه، فقيل: يا رسول الله! هذه زينب، فقال: «أي الزيانب؟» فقيل: امرأة ابن مسعود، قال: «نعم، ائذنوا لها»، فأذن لها، قالت: يا نبي الله! إنك أمرت اليوم بالصدقة، وكان عندي حلي لي، فأردت أن أتصدق به، فزعم ابن مسعود أنه وولده أحق من تصدقت به عليهم، فقال النبي : «صدق ابن مسعود، زوجك وولدك أحق من تصدقت به عليهم».

أخرجه البخاري (٣٠٤) و (٩٥٦) و (١٤٦٢) [واللفظ له] و (١٩٥١) و (٢٦٥٨)، ومسلم (٨٠) [ولم يسق لفظه]، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (١/ ١٥٨/ ٢٤٢)، وابن خزيمة (٢/ ٣٤٢/ ١٤٣٠) و (٣/ ٢٦٩/ ٢٠٤٥) و (٤/ ١٠٧/ ٢٤٦٢)، وابن حبان (١٣/ ٥٤/ ٥٧٤٤)، وأبو عبيد القاسم بن سلام في الأموال (١٨٧٨)، والبزار (١/ ٤٥٠/ ٩٥٠ - كشف الأستار)، وأبو العباس السراج في حديثه بانتقاء الشحامي (٢٢٠٩)، وابن المنذر في الأوسط (٢/ ٢٠٢/ ٧٨١) و (٤/ ٢٥٧/ ٢١١٦) و (٤/ ٣٨٤/ ٢٣٢٢)، وابن منده في الإيمان (٢/ ٦٧٤/ ٦٨٠)، والبيهقي (١/ ٣٠٨) و (٣/ ٢٨٠) و (٤/ ٢٣٥)، والبغوي في شرح السنة (١/٣٦/١٩)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٢٢/ ٥٢). [التحفة (٣/ ٤٢٩/ ٤٢٧١)، والإتحاف (٥/ ٣٨١/ ٥٦٢٤ و ٥٦٢٥)، والمسند المصنف (٢٨/ ١٧٠/ ١٢٦٢٠)].

راجع تخريجه بطرقه وشواهده: فضل الرحيم الودود (١٢/ ١٥٦/ ١١٤٠).

ب - حديث أبي هريرة:

رواه إسماعيل بن جعفر [ابن أبي كثير: مدني، ثقة ثبت]، عن عمرو بن أبي عمرو [مولى المطلب]، عن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة، أن رسول الله انصرف من الصبح يوما فأتى النساء في المسجد، فوقف عليهن، فقال: «يا معشر النساء! ما رأيت من نواقص عقول قط، [ولا] دين؛ أذهب بقلوب ذوي الألباب منكن، وإني قد رأيت أنكن أكثر أهل النار يوم القيامة، فتقربن إلى الله بما استطعتن»، وكان في النساء امرأة عبد الله بن مسعود، فانقلبت إلى عبد الله فأخبرته بما سمعت من رسول الله ، وأخذت حليا لها، فقال ابن مسعود: وأين تذهبين بهذا الحلي؟ قالت: أتقرب به إلى الله وإلى رسول الله [لعل الله أن لا يجعلني من أهل النار]، قال: ويحك، هلمي تصدقي به علي وعلى ولدي، فإنا له موضع، فقالت: لا؛ حتى أذهب به إلى رسول الله ، فذهبت تستأذن على رسول الله ، فقالوا: يا رسول الله! هذه زينب تستأذن على رسول الله ، قال: «أي الزيانب هي؟»، قالوا: هي امرأة ابن مسعود، قال: «الذنوا لها»، فدخلت على النبي ، فقالت: يا رسول الله! إني سمعت منك مقالة فرجعت [بها] إلى ابن مسعود فحدثته، وأخذت حليا لي وفي رواية: وأخذت حليي أتقرب به إلى الله ﷿ وإليك؛ رجاء ألا يجعلني الله من أهل النار، فقال ابن مسعود: تصدقي به علي وعلى بني؛ فإنا له موضع، فقلت: حتى استأذن رسول الله، فقال رسول الله : «تصدقي به عليه وعلى بنيه، فإنهم له موضع»، قالت: ثم قلت: يا رسول الله! أرأيت ما سمعت منك حين وقفت علينا؟ فقلت:

<<  <  ج: ص:  >  >>