للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وممن وهم فيه أيضاً على الأعمش، حيث قصر بإسناده، واختصر متنه:

جرير بن عبد الحميد [كوفي، ثقة، من أصحاب الأعمش، وقد يهم عليه]، فرواه عن الأعمش، عن أبي وائل عن زينب قالت: قلت: يا رسول الله، هل لي من أجر أن أتصدق على ولد عبد الله من غيري؟ فقال: «لك كفلان من الأجر». أخرجه الطبراني في الكبير (٢٤/ ٢٨٦/ ٧٢٨).

قلت: وهم جرير في إسناده ومتنه؛ فأسقط عمرو بن الحارث بن المصطلق من إسناده؛ بين أبي وائل وزينب، واختصر متنه فوهم فيه.

وخالفهم في شيخ الأعمش: عبد الله بن نمير [وعنه: أحمد بن حنبل]: حدثنا الأعمش، عن منصور، عن عمرو بن الحارث بن المصطلق، عن زينب امرأة عبد الله قالت: أمرنا رسول الله بالصدقة، فقال: «تصدَّقْنَ يا معشر النساء»، … فذكر الحديث.

أخرجه أحمد (٣/ ٥٠٢/ ١٦٠٨٣) (٦/ ٣٤٨٦/ ١٦٣٣١ - ط المكنز).

قلت: قد رواه أبو بكر بن أبي شيبة [ثقة حافظ، مصنف]، والحسن بن علي بن عفان [ثقة]، وعبد الله بن سعيد الأشج [ثقة، مذكور بالحفظ]:

ثلاثتهم: عن عبد الله بن نمير، عن الأعمش، عن أبي وائل عن عمرو بن الحارث، عن زينب امرأة عبد الله [وتقدم]. وهو الصواب.

ومنصور بن المعتمر: قرين للأعمش، من نفس طبقته، يروي عن أبي وائل، ولا يُعرف له رواية عن عمرو بن الحارث ابن المصطلق. والأقرب عندي: أن هذه الرواية وهم وسبق لسان من عبد الله بن نمير، حين حدث بها أحمد بن حنبل، والمحفوظ عنه: رواية الجماعة، والله أعلم.

وانظر أيضاً فيمن وهم فيه على الأعمش: ما أخرجه ابن البطر في فوائده بانتقاء أبي الحسن ابن فنون (١٠) [وفي إسناده: عمرو بن عبد الغفار الفقيمي، وهو: متروك، منكر الحديث، متهم بالوضع. اللسان (٦/ ٢١٥)].

قال ابن حجر في الفتح (٣/ ٣٢٨): «ففي الإسناد: تابعي عن تابعي؛ الأعمش عن شقيق، وصحابي عن صحابي؛ عمرو عن زينب».

زاد حفص بن غياث في حديثه عن الأعمش: قال [الأعمش]: فذكرت لإبراهيم، فحدثني [إبراهيم] عن أبي عبيدة، عن عمرو بن الحارث، عن زينب امرأة عبد الله بمثله سواء، قال: قالت: كنت في المسجد، فرآني النبي ، فقال: «تصدقن، ولو من حُليّكُنَّ»، وساق الحديث بنحو حديث أبي الأحوص. أخرجه البخاري (١٤٦٦)، ومسلم (١٠٠٠)، وأبو عوانة (٨/ ٣٨٥/ ٣٤١٠)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٣/ ٨٣/ ٢٢٤٨)، والنسائي في الكبرى (٨/ ٢٧٧/ ٩١٥٨)، والطحاوي (٢/٢٢)، والبغوي في شرح السُّنَّة (٦/ ١٨٦/ ١٦٨٠). [التحفة (١١/ ١٠٥)].

.

<<  <  ج: ص:  >  >>