أخرجه الترمذي (٦٣٥)، والنسائي في الكبرى (٨/٢٧٦/٩١٥٦)، وابن ماجه (١٨٣٤ و ١٨٣٤ م)، وابن حبان (١٠/٥٨/٤٢٤٨)، والحاكم (٤/ ٦٠٣)(١٠/ ٥٤٥ و ٥٤٦/ ٨٩٩٩ - ط الميمان)(٩/ ٦٧٧/ ٩٠٤٠ - ط المنهاج القويم) و (٩/ ٩٠٤١/ ٦٧٨ - ط المنهاج القويم)، وأبو علي ابن السكن في صحيحه (٢/ ٤٥٣/ ٤٥٥ - بيان الوهم)، وأحمد (٦/ ٢٧٠٤٨/ ٣٦٣)، وإسحاق بن راهويه (٢٤٢٧ - ط التأصيل)، وابن أبي خيثمة في التاريخ الكبير (٢/ ٣٥٩٧/ ٨٤٥ - السفر الثاني)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٦/٣٠/٣٢١١)، والطبراني في الكبير (٢٤/ ٧٢٦/ ٢٨٥)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٣/ ٨٢/ ٢٢٤٧)، وابن عبد البر في الاستيعاب (٤/ ١٨٥٦). [التحفة (١١/١٠٥/١٥٨٨٧)، والإتحاف (١٦/٩٧٢/٢١٤٧٢)، والمسند المصنف (٣٦/ ٢٧٨/ ١٧٤٦٧)].
قال الترمذي بعد حديث شعبة عن الأعمش (٦٣٦): «وهذا أصح من حديث أبي معاوية، وأبو معاوية وهم في حديثه، فقال: عن عمرو بن الحارث، عن ابن أخي زينب، والصحيح إنما هو: عن عمرو بن الحارث ابن أخي زينب، وقد روي عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، عن النبي ﷺ؛ أنه رأى في الحلي زكاة، وفي إسناد هذا الحديث مقال».
وقال ابن حجر في الفتح (٣/ ٣٢٩): «وقد حكى الترمذي في العلل المفردات؛ أنه سأل البخاري عنه: فحكم على رواية أبي معاوية بالوهم، وأن الصواب: رواية الجماعة عن الأعمش، عن شقيق، عن عمرو بن الحارث ابن أخي زينب».
وقال الحاكم:«هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه بهذه السياقة، وتفرد مسلم ﵀ بإخراجه مختصرا».
ولا يلتفت إلى كلام ابن القطان الفاسي فيما قال من تصويب قول أبي معاوية؛ فإن أئمة النقاد [كالبخاري ومسلم والترمذي] أبصر بعلم العلل منه [انظر: بيان الوهم (٢/ ٤٥٣/ ٤٥٥)].
وعليه: فإن الصواب في حديث الأعمش هذا هو قول الجماعة عن الأعمش، وفيهم أثبت أصحاب الأعمش: سفيان الثوري، وشعبة، وحفص بن غياث، وتابعهم جمع من أصحاب الأعمش: أبو الأحوص، وعبد الله بن نمير، وإبراهيم بن طهمان.
وقد جاء في رواية شعبة:«عن عمرو بن الحارث ابن أخي زينب امرأة عبد الله»؛ فظهر بذلك: أن عبارة ابن أخي زينب هي نسبة وتعريف لعمرو بن الحارث، لكي يبين جهة قرابته من زينب امرأة ابن مسعود، وأنه ابن أخيها [قال ابن حجر في الفتح (٣/ ٣٢٩): «وكأن أباه كان أخا لزينب لأمها؛ لأنها ثقفية، وهو خزاعي»]، فظهر بذلك من أين أتي أبو معاوية، حيث جعل هذه الجملة التفسيرية راويا مستقلا، وهذا وهم منه، ولذلك فقد أعرض البخاري ومسلم عن رواية أبي معاوية هذه، وجزم بوهمه فيها البخاري والترمذي، والله أعلم.