وزينب، فقال رسول الله ﷺ:«أي الزيانب؟»، قال: امرأة عبد الله، فقال له رسول الله ﷺ:«لهما أجران: أجر القرابة، وأجر الصدقة». لفظ أبي الأحوص [عند مسلم].
ولفظ شعبة [عند الطيالسي]: أن رسول الله ﷺ قال للنساء: «تصدقن، ولو من حليكُنَّ»، فقالت زينب لعبد الله: أيجزئ عني أن أضع صدقتي فيك، وفي بني أخي أو أختي أيتام؟ وكان عبد الله خفيف ذات اليد، فقال: سلي عن ذاك رسول الله ﷺ، قالت زينب: فأتيت رسول الله ﷺ، فإذا امرأة من الأنصار، يقال لها: زينب، جاءت تسأل عما جئت أسأل عنه، فخرج إلينا بلال، فقلنا له: سل رسول الله ﷺ ولا تخبره من نحن -: أيجزئ عني أن أضع صدقتي في بني أخي أيتام أو بني أختي أيتام في حجري؟ فأتى رسول الله ﷺ، فذكر ذلك له، فقال:«أي الزيانب هي؟»، فقال: زينب امرأة عبد الله بن مسعود، وزينب امرأة من الأنصار، فقال له رسول الله ﷺ:«أخبرهما أن لهما أجرين: أجر القرابة، وأجر الصدقة».
أخرجه البخاري (١٤٦٦)، ومسلم (١٠٠٠)، وأبو عوانة (٨/ ٣٨٢ - ٣٨٨/ ٣٤٠٨ - ٣٤١٣)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٣/ ٨٣/ ٢٢٤٨)، والترمذي (٦٣٦)، وأبو علي الطوسي في مستخرجه عليه «مختصر الأحكام»(٣/ ٢٢٥/ ٥٨٦ و ٥٨٧)، والنسائي في المجتبى (٥/ ٩٢/ ٢٥٨٣)، وفي الكبرى (٣/ ٧٣/ ٢٣٧٥) و (٨/ ٢٧٦ - ٢٧٧/ ٩١٥٧) و (٨/ ٩١٥٨/ ٢٧٧)، والدارمي (١٨٠١ - ط البشائر)، وابن خزيمة (٤/ ١٠٧/ ٢٤٦٣)، وأحمد (٣/ ٥٠٢/ ١٦٠٨٢ و ١٦٠٨٤)، والطيالسي (٣/ ٢٢٦/ ١٧٥٨)، وابن أبي شيبة (٢/ ٣٥١/ ٩٨٠٩)، والطحاوي (٢/٢٢)، والطبراني في الكبير (٢٤/ ٢٨٥/ ٧٢٥) و (٢٤/ ٢٨٦/ ٧٢٧)، وأبو نعيم في الحلية (٢/ ٦٩ - ٧٠)[وفي سنده تحريف]. وفي معرفة الصحابة (٦/ ٣٣٣٨/ ٧٦٥٠)، والبيهقي في السنن (٤/ ١٧٨)، وفي الشعب (٦/٤٠/٣١٥٢)، وفي الخلافيات (٤/ ٣٨١/ ٣٣٣٩)، وقال:«اتفقا على إخراجه في الصحيح من حديث الأعمش». والخطيب في المبهمات (٨/ ٥٢٤)، والبغوي في شرح السُّنَّة (٦/ ١٨٦/ ١٦٨٠). [التحفة (١١/ ١٠٥/ ١٥٨٨٧)، والإتحاف (١٦/ ٩٧٢/ ٢١٤٧٢)، والمسند المصنف (٣٦/ ٢٧٨/ ١٧٤٦٧)].
خالفهم فوهم في إسناده:
أبو معاوية [محمد بن خازم الضرير: ثقة، من أثبت الناس في الأعمش]، قال: حدثنا الأعمش، عن شقيق، عن عمرو بن الحارث بن المصطلق، عن ابن أخي زينب امرأة عبد الله، عن زينب قالت: خطبنا رسول الله ﷺ، فقال:«يا معشر النساء، تصدقن، ولو من حليكن، فإنكن أكثر أهل جهنم يوم القيامة»، قالت: وكان عبد الله رجلاً خفيف ذات اليد، فقلت له: سل لي رسول الله ﷺ: أيجزئه عني من الصدقة النفقة على زوجي وأيتام في حجري؟ … فذكر الحديث بمثله، وفيه: قالت: فخرج علينا بلال، قالت: فقلنا له: سل لنا رسول الله ﷺ: أيجزئ عنا من الصدقة النفقة على أزواجنا وأيتام في حجورنا؟ … والباقي بنحوه.