رواه أحمد بن محمد بن سعيد نا أحمد بن محمد بن مقاتل الرازي: ثنا محمد بن الأزهر: ثنا قبيصة، عن سفيان، عن حماد، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله؛ أن امرأة أتت النبي ﷺ، فقالت: إن لي حلياً وإن زوجي خفيف ذات اليد، وإن لي بني أخ؛ أفيجزي عني أن أجعل زكاة الحلي فيهم؟، قال:«نعم».
أخرجه الدارقطني (٢/ ٥٠١/ ١٩٥٨)، ومن طريقه البيهقي في الخلافيات (٤/ ٣٧٩/ ٣٣٣٦)، وابن الجوزي في التحقيق (٢/٤٥/٩٩٠). [الإتحاف (١٠/ ٣٧٤/ ١٢٩٦٢)].
قال الدارقطني:«محمد بن الأزهر: ضعيف، وهذا وهم، وروي عن علقمة عن عبد الله موقوفاً، ولا يصح، والصواب: عن إبراهيم عن عبد الله؛ مرسل موقوف»[الإتحاف. السنن].
وقال البيهقي في السنن (٤/ ١٣٩): «ليس بشيء».
قلت: هو حديث منكر؛ وهم فيه: محمد بن الأزهر الجوزجاني، وقد ضعفه الدارقطني، وقال أحمد:«لا تكتبوا عنه؛ حتى لا يحدث عن الكذابين»، وفي رواية عنه: لا تكتبوا عنه؛ رجل يحدث عن الكذابين، وفي أخرى:«لا تكتبوا عنه؛ فإنه يحدث عن الكذابين»، وقال ابن حبان:«كثير الحديث، يتعاطى الحفظ، من جلساء أحمد بن حنبل»، وقال ابن عدي:«ومحمد بن الأزهر هذا: ليس بالمعروف، وإذا لم يكن معروفاً ويحدث عن الضعفاء؛ فسبيلهم سبيل واحد، لا يجب أن يشتغل برواياتهم وحديثهم»، وتساهل فيه الحاكم؛ فقال:«هو ثقة مأمون صاحب حديث»، وقال الذهبي:«نهى أحمد عن الكتابة عنه، لكونه يروي عن الكذابين» [العلل ومعرفة الرجال (٣/ ٢٦١/ ٥١٥٣)، وضعفاء العقيلي (٤/٣٢)، والجرح والتعديل (٧/ ٢٠٩)، والثقات (٩/ ١٢٣)، والكامل (٦/ ١٣٢) - (٩/ ٨٨ ط الرشد)، وضعفاء ابن الجوزي (٢٨٧٧)، ومن تكلم فيه الدارقطني لابن زريق (٣٤٥)، والميزان (٣/ ٤٦٧)، واللسان (٦/ ٥٤٤)، والثقات لابن قطلوبغا (٨/ ١٦٨)]، فلا يحتمل تفرد مثله عن قبيصة.
والراوي عنه؛ أبو بكر أحمد بن محمد بن مقاتل الرازي: مجهول الحال [تاريخ بغداد (٦/ ٢٧٦ - ط الغرب)].
وأحمد بن محمد بن سعيد، هو: أبو العباس ابن عقدة، الحافظ المكثر: شيعي، اختلف الناس فيه، ضعفه غير واحد بسبب كثرة الغرائب والمناكير في حديثه، وقد كذب الدارقطني من اتهمه بالوضع، وقال:«إنما بلاؤه من هذه الوجادات»، وقال ابن عبد الهادي: ابن عقدة لا يتعمد وضع متن، لكنه يجمع الغرائب والمناكير، وكثير الرواية عن المجاهيل [انظر: سؤالات البرقاني (١٥)، وسنن الدارقطني (٢/ ٢٦٤) وقال: «ضعيف». تاريخ بغداد (٥/١٤)، والسير (١٥/ ٣٤٠)، والكشف الحثيث (٧٨)، واللسان (١/ ٢٨٧)، وغيرها].