(٢/ ٦٥٨)، [ومعجم البلدان (٥/ ٤٤١)، والسير (١٥/ ٤٧٧)، وتاريخ الإسلام (٢٥/ ٢٦٤)].
قال الحاكم: «هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه».
• تابع أبا حاتم الرازي: محمد بن هارون أبو نشيط [ثقة]، وحميد بن مخلد ابن زنجويه [ثقة حافظ، مصنف]:
ثنا عمرو بن الربيع بن طارق [كوفي، نزل مصر: ثقة]: ثنا يحيى بن أيوب، عن عبيد الله بن أبي جعفر [مصري، ثقة فقيه]؛ أن محمد بن عطاء أخبره، عن عبد الله بن شداد بن الهاد؛ أنه قال: «دخلنا على عائشة زوج النبي ﷺ، فقالت: دخل علي رسول الله ﷺ» فرأى في يدي فتخات من ورق، فقال: «ما هذا يا عائشة؟»، فقلت: صنعتهن أتزين لك فيهن يا رسول الله ﷺ، فقال: «أتؤدين زكاتهن؟»، فقلت: لا أو ما شاء الله من ذلك، قال: «هن حسبك من النار».
أخرجه ابن زنجويه في الأموال (١٧٦٣)، والدارقطني (٢/ ٤٩٧ - ٤٩٨/ ١٩٥١)، ومن طريقه: البيهقي في السنن (٤/ ١٣٩). [الإتحاف (١٧/١٩/٢١٧٩٨)].
قال الدارقطني: «محمد بن عطاء هذا مجهول».
فتعقبه البيهقي بقوله: «هو محمد بن عمرو بن عطاء، وهو معروف».
وقال المنذري في الترغيب (١١٥٢): «ولا اعتبار بما ذكره الدارقطني من أن محمد بن عطاء مجهول؛ فإنه محمد بن عمرو بن عطاء: نسب إلى جده، وهو: ثقة ثبت، روى له أصحاب السنن، واحتج به الشيخان في صحيحيهما».
وقال ابن عبد الهادي في التنقيح (٣/ ٧٨): «ومحمد بن عمرو بن عطاء: ليس بمجهول، لكنه لما نسب إلى جده ظن الدارقطني أنه مجهول، وليس كذلك».
ثم قال: «وقد قيل: إن الحديث من مناكير يحيى بن أيوب، وإن كان من رجال الصحيحين».
وقال الذهبي في الميزان (٤/ ٣٦٤): «خفي على الدارقطني مع حفظه أمر محمد، … ، وإنما ذا محمد بن عمرو بن عطاء؛ أحد الأثبات».
قلت: وهو كما قالوا، وهو: محمد بن عمرو بن عطاء القرشي العامري: مدني، تابعي، ثقة، من الثالثة.
وعبد الله بن شداد بن الهاد الليثي المدني: ثقة فقيه، تابعي كبير، ولد على عهد النبي ﷺ، وقد سمع عمر بن الخطاب ﵁، قاله البخاري، وقال ابن المديني: «ولقي عمر بن الخطاب ومعاذ بن جبل»، وقال أحمد: «عبد الله بن شداد قديم، سمع من عمر وعلي»، وكان ممن نزل الكوفة، قال ابن المديني: «أصله مديني، وقد روى عنه أهل الكوفة» [التاريخ الكبير (٥/ ١١٥)، ومسائل صالح (٧٠٥ و ١٢٠٣)، وطبقات خليفة (٣٠)، والاستيعاب (١٥١١)، وتاريخ بغداد (٩/ ٤٧٣)، والسير (٣/ ٤٨٨)، وتاريخ الإسلام (٦/ ١١١)، والإصابة (٥/١٣)، والتهذيب (٢/ ٣٥٢)].