أخرجه أبو عبيد القاسم بن سلام في الأموال (١٢٦٣).
قلت: وهذا هو الأشبه عندي؛ موقوفاً على عبد الله بن عمرو بإسناد منقطع، فلا يثبت أيضاً عن عبد الله بن عمرو في زكاة الحلي شيء.
• وروى وكيع بن الجراح [ثقة حافظ]، وخلف بن أيوب [العامري أبو سعيد البلخي: ضعفه ابن معين، وله مناكير تفرد بها عن الثقات. انظر: التهذيب (١/ ٥٤٥)، والميزان (١/ ٦٥٩)]:
عن جرير بن حازم [ثقة]، عن عمرو بن شعيب، قال: كان عبد الله بن عمرو يكتب إلى قهارمته ومواليه، يأمرهم أن يزكوا حلي بناته ونسائه.
أخرجه ابن أبي شيبة (٢/ ٣٨٢/ ١٠١٦٥)، وابن زنجويه في الأموال (١٧٦٦).
وهذا أيضاً موقوف على عبد الله بن عمرو بإسناد منقطع.
• ورواه سفيان الثوري [وعنه: عبد الرزاق]، عن أبي موسى، عن عمرو بن شعيب، عن عبد الله بن عمرو: أنه كان يحلي بناته بالذهب، ذكر أكثر من مائتي درهم، أراه ذكر الألف أو أكثر، وكان يزكيه.
أخرجه عبد الرزاق (٤/ ٨٤/ ٧٠٥٧) (٤/ ٣٩٠/ ٧٢٧٧ - ط التأصيل).
قلت: إن كانت أداة الكنية زائدة، فهو موسى بن أبي عائشة، وهو: ثقة، والثوري يروي عن موسى بن أبي عائشة عن عمرو بن شعيب، وأبو موسى هذا يحتمل أن يكون هو: أيوب بن موسى الأموي المكي، وهو ثقة، من السادسة، يروي عنه سفيان الثوري، فإن لم يكن هو فلم أعرفه، والله أعلم.
هـ والحاصل: فإن المحفوظ في هذا موقوف على عبد الله بن عمرو بإسناد منقطع، والله أعلم.
وعليه فلا يثبت في زكاة الحلي شيء عن عبد الله بن عمرو؛ لا مرفوعاً، ولا موقوفاً، والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.
* * *
١٥٦٤ - قال أبو داود: حدثنا محمد بن عيسى: حدثنا عتاب - يعني: ابن بشير -، عن ثابت بن عجلان، عن عطاء، عن أم سلمة، قالت: كنتُ أَلْبَسُ أوْضَاحاً من ذهب، فقلت: يا رسول الله، أكنز هو؟ فقال: «ما بلغ أن تُؤدَّى زكاتُه، فزُكِّي فليس بكنز».
حديث منكر
أخرجه من طريق أبي داود أبو بكر الجصاص في شرح مختصر الطحاوي (٢/ ٣١٥)، وفي أحكام القرآن (٤/ ٣٠٣)، والبيهقي في السنن (٤/ ١٤٠)، وفي المعرفة