للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

قلت: وهذا إسناد ساقط بمرة، لا يصلح ذكره في المتابعات؛ فإن حجاج بن أرطأة: ليس بالقوي، يدلس عن الضعفاء والمتروكين، ولم يذكر سماعاً، قال أبو نعيم الفضل بن دكين: «لم يسمع حجاج من عمرو بن شعيب إلا أربعة أحاديث، والباقي عن محمد بن عبيد الله العرزمي»، قال ابن رجب: ي «عني: أنه يدلس بقية حديثه عن عمرو عن العرزمي» [شرح العلل (٢/ ٨٥٥) وقال يحيى بن معين: «صدوق، ليس بالقوي، يدلس عن محمد بن عبيد الله العرزمي، عن عمرو بن شعيب»، وقال عبد الله بن المبارك: «كان الحجاج يدلس، وكان يحدثنا الحديث عن عمرو بن شعيب مما يحدثه العرزمي، والعرزمي: متروك، لا نُقرُّ به» [تهذيب الكمال (٥/ ٤٢٥) قلت: العرزمي: متروك، منكر الحديث.

• وقد رواه الخطيب في تاريخ بغداد (٤/ ٣٣٩ - ط الغرب) بإسناده إلى: سلم بن سالم [البلخي الزاهد، وقد ضعفوه، كان يروي المناكير. اللسان (٤/ ١٠٧)]، عن محمد بن عبيد الله العرزمي [متروك، منكر الحديث]، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: دخلت امرأتان على رسول الله من أهل اليمن، وفي أيديهما سواران من ذهب، فقال لهما النبي : «أيسركما أن يسور كما الله بهن في نار جهنم؟»، فقالتا: لا يا رسول الله، قال: «فأديا حق ما فيهما»؛ يعني: الزكاة، قال: فنفضتا أيديهما، وقالتا: يا رسول الله، اجعلهما صدقة حيث أراك الله ﷿.

جـ ورواه عبد الله بن لهيعة [ضعيف] [وعنه: قتيبة بن سعيد، وبشر بن عمر الزهراني، وكامل بن طلحة الجحدري، وهم ثقات]، والمثنى بن الصباح اليماني المكي: ضعيف، وكان اختلط بآخره، قال النسائي وابن الجنيد: «متروك الحديث». [التهذيب (٤/٢٢)]: عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده أن امرأتين [يمانيتين] أتنا رسول الله وفي أيديهما سواران من ذهب، فقال لهما: «أتؤديان زكاته؟»، قالتا: لا، قال: فقال لهما رسول الله : «أتحبان أن يسوركما الله بسوارين من نار؟»، قالتا: لا، قال: «فأديا زكاته». أخرجه الترمذي (٦٣٧)، وعبد الرزاق (٤/ ٨٥/ ٧٠٦٥)، وابن زنجويه في الأموال (١٧٦٢)، وابن حبان في المجروحين (٢/ ٧٣)، والبغوي في شرح السُّنَّة (٦/٤٨/١٥٨٣)، والضياء المقدسي في المنتقى من مسموعاته بمرو (١٠٧٣). [التحفة (٦/ ٥٨/ ٨٧٣٠)، والمسند المصنف (١٧/ ١١٣/ ٧٩٩٤)].

قال الترمذي: وهذا حديث قد رواه المثنى بن الصباح، عن عمرو بن شعيب، نحو هذا، والمثنى بن الصباح وابن لهيعة: يضعفان في الحديث، ولا يصح في هذا الباب عن النبي شيء.

وقال الترمذي أيضاً بعد حديث زينب امرأة ابن مسعود (٦٣٦): «وقد روي عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، عن النبي أنه رأى في الحلي زكاة، وفي إسناد هذا الحديث مقال» [ونقل البغوي في شرح السُّنَّة تضعيف الترمذي له].

<<  <  ج: ص:  >  >>