للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

• هكذا رواه عن الحسين بن ذكوان المعلم [وهو: بصري، ثقة] موصولاً: ثلاثة من الثقات؛ خالد بن الحارث، وأبو أسامة حماد بن أسامة، وابن أبي عدي.

خالفهم فأرسله:

المعتمر بن سليمان [ثقة]، قال: سمعت حسين بن ذكوان المعلم البصري - وهو ثقة -، قال: حدثني عمرو بن شعيب، قال: جاءت امرأة ومعها ابنة لها إلى رسول الله وفي يد ابنتها مسكتان، … نحوه مرسل.

أخرجه النسائي في المجتبى (٥/٣٨/٢٤٨٠)، وفي الكبرى (٣/٢٧/٢٢٧١). [المسند المصنف (١٧/ ١١٤/ ٧٩٩٤)].

قلت: لو رجحنا ابتداء لظهر لنا أن رواية الجماعة الذين هم أكثر عدداً، وأعلى منزلة في الضبط والإتقان، أولى بالقبول والترجيح من رواية معتمر؛ لكن لما كانت رواية المعتمر ليس فيها سلوكاً للجادة من جهة، ومن جهة أخرى: توافق إجماع النقاد على عدم ثبوت هذا الحديث عن عبد الله بن عمرو، وإجماعهم على شيء يكون حجة؛ فهذا مما يجعلنا نسلم لهم، ونقبل بالحجة التي أدلى بها النسائي؛ وإن كانت غير قادحة في الظاهر:

قال النسائي: «خالد بن الحارث: أثبت عندنا من المعتمر، وحديث المعتمر: أولى بالصواب، والله أعلم».

وسوف يأتي مزيد بيان لذلك بعد ذكر بقية المتابعات.

فقد رواه عبد الله بن نمير، ويزيد بن هارون، وعبد الرحيم بن سليمان، وأبو معاوية محمد بن خازم الضرير، وأبو شهاب الحناط عبد ربه بن نافع [وهم: ثقات]، ونصر بن باب [قال البخاري: «كان بنيسابور، يرمونه بالكذب»، وهو أحد الهلكي الذين روى عنهم أحمد، وخفي عليه حالهم، وهو: متروك، كذبه أبو خيثمة وغيره، وقد ضعفوه. اللسان (٨/ ٢٥٧)، والتعجيل (١٠٩٨)] [وهو هنا قد توبع، مما يدل على أن أحمد قد روى عنه ما توبع عليه]:

حدثنا حجاج [بن أرطأة]، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: أتت النبي امرأتان [زاد يزيد بن هارون، ونصر بن باب: من أهل اليمن] في أيديهما أساور من ذهب، فقال لهما رسول الله : «أتحبان أن يُسوِّرَكما الله يوم القيامة أساور من نار؟»، قالتا: لا، قال: «فأديا حق هذا الذي في أيديكما». قال أبو معاوية: أساور، وقال يزيد وأبو شهاب: أسورة، وقال ابن نمير: عليهما سواران من ذهب، وقال نصر بن باب: سوارين.

أخرجه ابن أبي شيبة (٢/ ٣٨٢/ ١٠١٥٩)، وأحمد (٢/ ١٧٨/ ٦٦٦٧) و (٢/ ٢٠٤/ ٦٩٠١) و (٢/ ٢٠٨/ ٦٩٣٩)، والدارقطني (٢/ ٥٠٢/ ١٩٦١)، والبيهقي في المعرفة (٦/ ٨٢٩٢/ ١٤٢). [المسند المصنف (١٧/ ١١٣/ ٧٩٩٤)].

قال الدارقطني: «حجاج هو ابن أرطأة: لا يحتج به».

<<  <  ج: ص:  >  >>