سفيان: مضطرب جداً … ، وأما سماعه باليمن: فأحاديث صحاح» [شرح العلل (٢/ ٧٧٠)].
وإسحاق بن إبراهيم الدّبَري: راوي مصنف عبد الرزاق: صدوق؛ إلا أن سماعه من عبد الرزاق متأخر جداً، وقد سمع منه بعدما عمي، وروى عن عبد الرزاق أحاديث منكرة، وكان يصحف ويحرف؛ فقد تكون التبعة عليه [انظر: شرح العلل (٢/ ٧٥٤)، واللسان (٢/٣٦)]
• ورواه سفيان بن عيينة [ثقة ثبت، حافظ]، وبكر بن مضر [ثقة ثبت]:
ثنا ابن عجلان [مدني، ثقة، مكثر عن أبي الزناد]، عن أبي الزناد [عبد الله بن ذكوان: مدني، ثقة فقيه، من الخامسة، روى له الجماعة]، عن أبي عمرو بن حماس، عن أبيه، عن عمر مثل ذلك.
أخرجه الشافعي في الأم (٢/٤٩)، وفي المسند (٩٧)، وأبو عبيد القاسم بن سلام في الأموال (١١٨٠)، والبيهقي في السنن (٤/ ١٤٧)، وفي المعرفة (٦/ ١٤٩/ ٨٣١٣)، وفي الخلافيات (٤/ ٣٨٦/ ٣٣٤٦).
• ورواه سعيد بن منصور [ثقة ثبت، حافظ]، قال: أخبرنا عبد الرحمان بن أبي الزناد، عن أبيه، قال: أخبرني أبو عمرو بن حماس؛ أن أباه حماساً أخبره؛ أن عمر بن الخطاب مر به ومعه أدم وأهب يتجر بهما، فأقامها، ثم أخذ صدقتها من قبل أن تباع.
أخرجه ابن عبد البر في التمهيد (١٧/ ١٣١).
قال ابن حزم في المحلى (٤/٤١): «حديث عمر: لا يصح؛ لأنه عن أبي عمرو بن حماس عن أبيه، وهما مجهولان.
روينا من طريق عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: ثنا عارم بن الفضل، قال: سمعت أبا الأسود - هو: حميد بن الأسود -، يقول: ذكرت لمالك بن أنس حديث ابن حماس في المتاع يزكى، عن يحيى بن سعيد، فقال مالك: يحيى قماش، معناه: أنه يجمع القماش، وهو الكناسة: أي: يروي عمن لا قدر له ولا يستحق».
قلت: يحيى بن سعيد الأنصاري: ثقة ثبت إمام، وهو من هو في الإمامة والعلم والتثبت حتى كان يوازى بالزهري، قال أبو حاتم:«يحيى بن سعيد يوازى بالزهري»، بل قال الثوري:«كان أجل عند أهل المدينة من الزهري»، وقال أيضاً:«من حفاظ الناس»، وعده ابن عيينة في محدثي الحجاز الذين يجيئون بالحديث على وجهه، وقد أثنى عليه الناس، واجتمع النقاد على توثيقه والثناء عليه [الجرح والتعديل (٩/ ١٤٧)، والتهذيب (٤/ ٣٦٠)]؛ فلا أظن ما نقله ابن حزم يثبت عن مالك، وهو ممن أثنى على يحيى بن سعيد، ولم ينفرد به يحيى، بل تابعه عليه أبو الزناد.
قال ابن قدامة في المغني (٣/ ٥٨): «وهذه قصة يشتهر مثلها ولم تنكر، فيكون إجماعاً».