النصيح (٢/ ٢٥٤/ ٩٦٨): «وأعبده»] [وقال القاضي عياض في إكمال المعلم (٣/ ٤٧١): «اختلف فيه رواة البخاري»].
ولفظ ورقاء [عند مسلم وأبي داود وابن خزيمة وأبي عوانة]: بعث رسول الله ﷺ[عمر بن الخطاب][ساعياً] على الصدقة، فقيل: منع ابن جميل، وخالد بن الوليد، والعباس عم رسول الله ﷺ، فقال رسول الله ﷺ: ما ينقم ابن جميل إلا أن كان فقيراً، فأغناه الله، وأما خالد بن الوليد فإنكم تظلمون خالداً، فقد احتبس أدراعه وأعتاده في سبيل الله، وأما العباس [عم رسول الله ﷺ] فهي علي ومثلها معها، ثم قال:«يا عمر! أما شعرت أن عمَّ الرجل صنو أبيه».
ورواه بنحوه ابن أبي الزناد دون آخره، وفيه:«فهي عليَّ ومثلها معها». لكن وقع في روايته عند يعقوب بن سفيان من رواية يحيى بن يحيى النيسابوري عن ابن أبي الزناد:، «وأما خالد بن الوليد: فإنكم تظلمون خالداً، إن خالداً قد حبس أدراعه وأعبده في سبيل الله ﷺ، وأما العباس بن عبد المطلب عم رسول الله ﷿: فهي عليه ومثلها معها»، ولفظ أبي أيوب سليمان بن داود الهاشمي عن ابن أبي الزناد [عند أبي عبيد]: أمر رسول الله ﷺ بالصدقة، فقال بعض من يلمز منع ابن جميل، وخالد بن الوليد، والعباس بن عبد المطلب أن يتصدقوا، قال: فخطب رسول الله ﷺ، فكذب عن اثنين، عن العباس وخالد، وصدق على ابن جميل، ثم قال رسول الله ﷺ:«ما نقم ابن جميل إلا أنه كان فقيراً فأغناه الله من فضله ورسوله، وأما خالد بن الوليد: فإنهم يظلمون خالداً، إن خالداً قد احتبس أدراعه وأعبده في سبيل الله، وأما العباس عم رسول الله ﷺ فهي عليه ومثلها معها»، ووقع في رواية دواد بن عمرو عن ابن أبي الزناد [عند ابن عساكر (١٦/ ٢٤٦)]: «وأما خالد: فإنكم تظلمون خالداً، قد كان احتبس أدراعه وأعتده في سبيل الله، والعباس بن عبد المطلب عم رسول الله ﷺ: فهي له ومثلها معها». واقتصر أبو علي الحنفي [عند أبي بكر الشافعي وابن عساكر] على طرفه الأخير بلفظ: ذكر رسول الله ﷺ العباس، فقال:«هو عمي، وصنو أبي». لكن الراوي عن أبي علي الحنفي: محمد بن يونس بن موسى الكديمي، وهو كذاب، يضع الحديث.
وكذلك رواه ابن إسحاق دون آخره [عند الدارقطني]، وفيه:«فهي علي ومثلها معها، هي له». وقال:«أعبده». وقال الدارقطني:«صحيح عن أبي الزناد» [الإتحاف (١٥/ ١٩٣/ ١٩١٣٩)]
أخرجه البخاري (١٤٦٨)، ومسلم (٩٨٣)، وأبو عوانة (٢/ ١٤٦ - ١٤٧/ ٢٦١٨ - ٢٦٢٠)(٨/ ٣٧٤ - ٣٧٧/ ٣٤٠٥ - ٣٤٠٧ - ط الجامعة الإسلامية)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٣/ ٦١/ ٢٢٠٧)، وأبو داود (١٦٢٣)(١٦١٧ - ط التأصيل)، والترمذي (٣٧٦١)، والنسائي في المجتبى (٥/٣٣/٢٤٦٤) و (٥/٣٤/٢٤٦٥)، وفي الكبرى (٣/٢٣/٢٢٥٥ و ٢٢٥٦)، وابن خزيمة (٤/٤٨/٢٣٢٩ و ٢٣٣٠) (٢٣٩٠ - ٢٣٩٢ -