الثانية: قال السمعاني في الأنساب (٢/ ٢٢٦): «الحِصْرَمِيّ: بكسر الحاء، وسكون الصاد، وكسر الراء المهملات هذه النسبة إلى الحصرم، وهو اسم والد غَوْرَك بن الحصرم السّغْدِيُّ الحِصْرَمِيُّ، ويقال له: السَّعْدِيُّ أيضاً؛ يروي عن جعفر بن محمد الصادق عن أبيه عن جابر عن النبي ﷺ في زكاة الخيل: «لكل فرس درهم»، وكان أبو مسعود البجلي يقول: غورك السعدي، هو من بني سعد، ومن نسبه إلى سغد سمرقند فقد غلط، روى عنه القاضي أبو يوسف صاحب أبي حنيفة ﵏» [وانظر أيضاً: الأنساب (٣/ ٥٤٤)، وتوضيح المشتبه (٣/ ٢٥١) و (٥/ ١٠١)، وتبصير المنتبه (٢/ ٥٠٦)].
٤ - حديث أبي هريرة:
رواه شعيب بن أبي حمزة [ثقة ثبت]، وورقاء بن عمر اليشكري [ثقة، وهو أثبت من روى هذا الحديث عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة، كما قال أبو زرعة]، وموسى بن عقبة مدني، [ثقة][وعنه: إبراهيم بن طهمان، وهو: ثقة يغرب]، وعبد الرحمن بن أبي الزناد [حديثه بالمدينة: صحيح، وما حدث ببغداد أفسده البغداديون؛ إلا ما كان من رواية سليمان بن داود الهاشمي؛ فأحاديثه عنه حسان، وهذا من صحيح حديثه. انظر: فضل الرحيم الودود (٢/ ١٧٠/ ١٤٨) و (٨/ ٢٥٩/ ٧٤٤)] [فقد رواه عنه: أبو أيوب سليمان بن داود الهاشمي، وهو ثقة جليل، ويحيى بن يحيى بن بكر التميمي النيسابوري، وهو: ثقة ثبت إمام، وداود بن عمرو الضبي، وهو بغدادي ثقة، وأبو علي عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي، وهو: بصري ثقة]، ومحمد بن إسحاق [صدوق، وعنه: يونس بن بكير، وهو: كوفي صدوق]، وأبو أويس عبد الله بن عبد الله بن أويس [ليس به بأس]:
عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة ﵁، قال: أمر رسول الله ﷺ بالصدقة، فقيل: منع ابن جميل، وخالد بن الوليد، وعباس بن عبد المطلب، فقال النبي ﷺ:«ما يَنْقِم ابن جميل إلا أنه كان فقيراً، فأغناه الله ورسوله، وأما خالد: فإنكم تظلمون خالداً، قد احتبس أدراعه وأعتُدَه في سبيل الله، وأما العباس بن عبد المطلب، فعم رسول الله ﷺ، فهي عليه صدقة ومثلها معها». لفظ شعيب [عند البخاري]، وبنحوه رواه موسى بن عقبة عند ابن طهمان والنسائي، لكن وقع [عند ابن خزيمة:«فهي له ومثلها معها»، وأبو أويس عند يعقوب بن سفيان والبيهقي؛ إلا أنه قال:«وأعبده»، بدل:«وأعتده»].
تنبيه: وقع في بعض نسخ البخاري: «وأعبده»، بدل:«وأعتده» [انظر: صحيح البخاري (٢/ ١٢٢ - ط طوق النجاة)، و (٢/ ٣٤٤/ ١٤٨٠ - ط التأصيل)، وأعلام الحديث للخطابي (٢/ ٧٩٤)، وشرح البخاري لابن بطال (٣/ ٤٩٥ و ٥٠٠ و ٥٠٣)، والجمع بين الصحيحين للحميدي (٣/ ٣٣٢/ ٢٤٨٩)، وفتح الباري لابن حجر (٣/ ٣٣٣)] كما وقع أيضاً من رواية الأصيلي والقابسي عند المهلب بن أبي صفرة في المختصر