يرويه زهير بن حرب [ثقة ثبت حافظ]، ويحيى بن موسى البلخي [ثقة]، وعبد الله بن معاوية [ليس هو: الجمحي الثقة، شيخ أبي داود والترمذي وابن ماجه، وليس هو: الزبيري الضعيف، الراوي عن هشام بن عروة، وذلك لأن الراوي عنه هنا هو: جعفر بن محمد بن الحجاج بن فرقد القطان الرقي، وهو معروف بالرواية عن عبد الله بن معاوية الزيتوني. انظر مثلا: مستخرج أبي عوانة (٦/ ٢٤٢/ ٢٣١١)، وعلل ابن أبي حاتم (٤/ ٤١٦/ ١٥٣٠)، والناسخ لابن شاهين (٦٣١)، والمتفق والمفترق (٣/ ١٤٦٥/ ٨٦٥)، وقد ترجم الخطيب في المتفق والمفترق (١/ ٦٤٧/ ٣٢٧) لجعفر بن محمد بن الحجاج القطان الرقي، وذكر في شيوخه: عبد الله بن معاوية الزيتوني، فتأكد بذلك ما ذهبت إليه. وعليه: فإن الزيتوني هذا: ذكره ابن حبان في الثقات (٨/ ٣٥١)، وقال:«حدثنا مكحول: ثنا محمد بن غالب الأنطاكي: ثنا عبد الله بن معاوية؛ بنسخة فيها غرائب عن مشايخه». الثقات لابن قطلوبغا (٦/ ١٤١)، وأما جعفر بن محمد بن الحجاج الرقي: فانظر ترجمته في: الجرح والتعديل (٢/ ٤٨٨)، وتاريخ الرقة (٣١)، والثقات (٨/ ١٦٢)، والمتفق والمفترق (١/ ٦٤٧/ ٣٢٧)، وتاريخ الإسلام (٦/ ٥٣٢ - ط الغرب)، والثقات لابن قطلوبغا (٣/ ١٨٨)] [وانظر للفائدة: بيان الوهم والإيهام (٥/ ٥٦/ ٢٢٩٥)، والتنقيح لابن عبد الهادي (٣/ ٨٣/ ١٥٦٥)]:
ثنا محمد بن بكر [البرساني: ثقة]، عن ابن جريج، عن عمران بن أبي أنس، عن مالك بن أوس بن الحدثان، عن أبي ذر ﵁، قال: قال رسول الله ﷺ: «في الإبل صدقتها، وفي الغنم صدقتها، وفي البقر صدقتها، وفي البز صدقته». كذا بالزاي عند الدارقطني والبيهقي، لكن وقع بالراء المهملة عند الترمذي والحاكم، وقال ابن حجر في الإتحاف (١٤/ ١٨١/ ١٧٥٩٦)، عن رواية الدارقطني:«وفي البر بالراء المهملة، ووقع في بعض النسخ من السنن في هذه الرواية أيضا بالزاي»، قلت: الصواب: البر بالراء المهملة، لا بالزاي.