«ليس به بأس»، وقال مرة:«صالح»، وقال أبو حاتم:«شيخ»، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال:«كان من أهل العلم»، وقال العجلي:«مدني ثقة»، وقال ابن سعد:«كان ثقة»، وصحح له الترمذي، وابن خزيمة وابن حبان، وصنيع أبي حاتم والدارقطني في العلل يدل على تقويتهما له. لكن قال النسائي:«ليس بالقوي»، وضعفه ابن المديني، وقال أحمد:«متروك»، لكن قال ابن نمير:«لا أقدم على ترك حديثه» [التاريخ الكبير (٥/ ٢٧١)، والجرح والتعديل (٥/ ٢٢٤)، وتاريخ ابن معين للدارمي (٥٨٦)، والثقات (٧/ ٦٩)، ومعرفة الثقات (١٠٣٠)، وتاريخ الإسلام (٩/ ٢٠٣)، والميزان (٢/ ٥٥٤)، والتهذيب (٢/ ٤٩٧)].
قلت: فمثله لا يحتج به، لكنه صالح في الشواهد والمتابعات، وقد يحسن حديثه بالقرائن.
وعبد الرحمن بن أبي الزناد؛ حديثه بالمدينة: صحيح، وما حدث ببغداد أفسده البغداديون؛ إلا ما كان من رواية سليمان بن داود الهاشمي؛ فأحاديثه عنه حسان، وهذا الحديث من الأول؛ فقد رواه عنه: ابن وهب، وهو ممن حمل عن أهل المدينة، وحفظ حديث أهل الحجاز [انظر: فضل الرحيم الودود (٢/ ١٧٠/ ١٤٨) و (٨/ ٢٥٩/ ٧٤٤)].
• ورواه حاتم بن إسماعيل [مدني، صدوق، صحيح الكتاب][وعنه: هشام بن عمار، وهو: دمشقي، صدوق]، عن عبد الرحمن بن عياش عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله ﷺ: «يد المسلمين على من سواهم، تتكافأ دماؤهم وأموالهم، ويجير على المسلمين أدناهم، ويرد على المسلمين أقصاهم». وفي رواية:«لا يقتل مسلم بكافر». وفي رواية: أن رسول الله ﷺ قضى أن عقل أهل الكتابين نصف عقل المسلمين، وهم اليهود والنصارى.
أخرجه ابن ماجه (٢٦٤٤ و ٢٦٥٩ و ٢٦٨٥). [التحفة (٦/ ٦٠/٨٧٣٨ و ٨٧٣٩)، والمسند المصنف (١٧/ ٢٣٢/ ٨٠٨٤)].
• ورواه سليمان بن بلال [وعنه: خالد بن مخلد القطواني]، قال: حدثني عبد الرحمن بن الحارث، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: جلس النبي ﷺ عام الفتح على درج الكعبة، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال:«من كان له حلف في الجاهلية، لم يزده الإسلام إلا شدة، ولا هجرة بعد الفتح».
أخرجه ابن سعد في الطبقات (٢/ ١٤٢)، والبخاري في الأدب المفرد (٥٧٠)، وابن جرير الطبري في تهذيب الآثار (١٧ - الجزء المفقود)، وفي تفسيره (٦/ ٦٨٥). [المسند المصنف (١٧/ ٢٣٢/ ٨٠٨٤)].
قلت: خالد بن مخلد القطواني: ليس به بأس، يؤخذ عنه حديثه عن أهل المدينة، وهذا منه، وروايته عن سليمان بن بلال في الصحيحين [التهذيب (١/ ٥٣١)، والميزان (١/ ٦٤٠)]