للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ح - ورواه أبو معاوية [محمد بن خازم الضرير: ثقة]، عن إسماعيل بن مسلم [المكي: ضعيف]، عن الحسن، عن عمران بن حصين، قال: قال رسول الله : «لا جلب، ولا جنب، ولا شغار في الإسلام».

أخرجه الطبراني في الكبير (١٨/ ١٧٥/ ٤٠١).

قلت: هكذا روى هذا الحديث عن الحسن عن عمران بن حصين مرفوعاً: «لا جلب، ولا جنب، ولا شغار في الإسلام، ومن انتهب نهبة فليس منا».

حميد الطويل، وأبو قزعة سويد بن حجير، وإسماعيل بن مسلم المكي، وعنبسة بن أبي رائطة الغنوي.

وزاد فيه قصة بيان السُّنَّة للقرآن: عقبة بن خالد الشني، وعنبسة بن أبي رائطة.

وهذا الحديث محفوظ عندي عن الحسن عن عمران بن حصين؛ بشقيه في قصة بيان السُّنَّة للقرآن، وبالطرف المرفوع، وذلك لتتابع هؤلاء عن الحسن به، ولا يقدح فيه تقصير من قصر به:

فقد قصر به بعض أصحاب الحسن؛ فأسقطوا ذكر عمران من الإسناد: فقد رواه أبو إسحاق الفزاري في السير (١٠٧٩)، عن عوف، ويونس بن عبيد، عن الحسن، عن النبي ؛ أنه قال: «لا جلب، ولا جنب، ولا شغار في الإسلام».

قلت: ولم يشتهر هذا لا من حديث عوف بن أبي جميلة، ولا من حديث يونس بن عبيد؛ بينما اشتهر حديث حميد الطويل، وروى شعبة حديث أبي قزعة، وكفى به شهرة، مع كون شعبة ممن يروي عن يونس وعوف، والله أعلم.

وقد رواه بعضهم وهماً من حديث حميد عن أنس:

رواه إبراهيم بن محمد بن الحارث أبو إسحاق الفزاري [ثقة حافظ]، عن حميد، عن أنس، قال: قال رسول الله : «لا جلب، ولا جنب، ولا شغار في الإسلام».

أخرجه النسائي في المجتبى (٦/ ١١١/ ٣٣٣٦)، وفي الكبرى (٥/ ٢١٢ - ٢١٣/ ٥٤٧٢)، قال: أخبرنا علي بن محمد بن علي المصيصي: [ثقة]، قال: حدثنا محمد بن كثير، عن الفزاري به. [التحفة (٥٦٦)، والمسند المصنف (٢/ ٢٣٦/ ٧٦٥)].

قلت: هذا الحديث وهم على أبي إسحاق الفزاري، تفرد به عنه: محمد بن كثير المصيصي، وهو ليس بالقوي، له أحاديث لا يتابعه عليها أحد [التهذيب (٣/ ٦٨٢)].

والمعروف في هذا عن أبي إسحاق الفزاري، كالجماعة عن حميد عن الحسن عن عمران، وتقدم.

قال النسائي في المجتبى: «هذا خطأ فاحش، والصواب حديث بشر»، وقال في الكبرى: «هذا خطأ، والصواب الذي قبله»؛ يعني أن المحفوظ: حديث بشر بن المفضل عن حميد عن الحسن عن عمران، وتقدم.

وقال عبد الحق الإشبيلي في الأحكام الوسطى (٣/١٦): «وقد روي هذا عن حميد

<<  <  ج: ص:  >  >>