للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ز - ورواه عبد الوهاب بن عبد المجيد: حدثنا عنبسة؛

ورواه بشر بن المفضل، عن حميد الطويل، جميعاً:

عن الحسن، عن عمران بن حصين، عن النبي قال: «لا جلب ولا جنب»، زاد عنبسة في حديثه: «في الرهان».

أخرجه أبو داود (٢٥٨١)، ومن طريقه: البيهقي (١٠/٢١) [بطريق عنبسة وحده]. [التحفة (٧/ ١٠٧٩٣/ ٣٧٦) و (٧/ ١٠٨٠٠/ ٣٧٩)، والمسند المصنف (٢٣/ ٢٣٩/ ١٠٤٣٢)]

وأخرجه الطبراني في الكبير (١٨/ ١٦٥/ ٣٦٦) من طريق: محمد بن بشار: ثنا عبد الوهاب: ثنا عنبسة، عن الحسن، عن عمران بن حصين؛ أن نبي الله قال: «لا شغار في الإسلام».

قلت: أما حديث بشر بن المفضل عن حميد الطويل؛ فقد سبق تخريجه في الطريق الثاني، من حديث حميد الطويل، عن الحسن، عن عمران، وهو حديث محفوظ عن حميد، مشهور من حديثه، رواه عنه: جماعة من كبار الثقات الأثبات.

وأما حديث عنبسة بن أبي رائطة الغنوي؛ فقد سبق تخريجه في طرق حديث عمران المطول بالقصة في بيان السُّنَّة للقرآن الطريق الثاني، لكن أزيد هنا فائدتين:

الفائدة الأولى: قال ابن القطان في بيان الوهم (٢/ ٨١/ ٥٣): «ولا آمن أن تكون هذه الزيادة [يعني: «في الرهان»] من المدرج فسرها يحيى بن خلف، أو من فوقه فاتصلت بالخبر، فاعلم ذلك».

قلت: لم ينفرد يحيى بن خلف بهذه الزيادة عن عبد الوهاب الثقفي، فقد تابعه عليها: محمد بن المثنى، وهو: ثقة ثبت فثبت بذلك أنها من قبل عنبسة نفسه.

ولم ينفرد بها أيضاً عنبسة، فقد رواها أيضاً: ثهلان بن قبيصة، عن حبيب بن أبي فضالة، عن عمران بن حصين.

لكنها زيادة منكرة، حيث روى الحديث عن الحسن البصري بدونها: حميد الطويل، وأبو قزعة سويد بن حجير، وعقبة بن خالد الشني.

وممن رواه عن الحسن مرسلاً، ولم يذكرها أيضاً: يونس بن عبيد، وعوف بن أبي جميلة.

فلا يحتمل من عنبسة التفرد بها عن الحسن دونهم.

كما رواه صرد بن أبي المنازل، عن حبيب بن أبي فضالة، عن عمران بدونها.

فدل ذلك على نكارة هذه الزيادة، والله أعلم.

الفائدة الثانية: وهم ابن القطان في تعيين عنبسة هذا، لكونه وقع في سنن أبي داود غير منسوب، حيث جعله ابن سعيد الواسطي القطان أخا أبي الربيع السمان وممن وهم في تعيينه أيضاً بجعله ابن سعيد القطان: عبد الغني بن عبد الواحد في

<<  <  ج: ص:  >  >>