للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

مضت السنة أن لا تؤخذ الزكاة من نخل ولا عنب حتى يبلغ خرصها خمسة أوسق. قال الزهري: ولا نعلم يخرص من الثمر إلا التمر والعنب.

أخرجه يحيى بن آدم في الخراج (٤٥٣)، والبيهقي (٤/ ١٢١ و ١٢٢).

قلت: وهذا مرسل بإسناد صحيح، وأبو أمامة بن سهل بن حنيف، واسمه أسعد: تابعي، ولد على عهد النبي ، ولم يسمع منه، وممن عده في طبقة التابعين من أهل المدينة: ابن سعد، وابن المديني، وخليفة بن خياط، وأحمد ومسلم، وأبو حاتم وأبو زرعة الرازيان، والعجلي، ويعقوب بن سفيان، وأبو زرعة الدمشقي، وابن جرير الطبري، وابن عبد البر، وقال البخاري: «سماه النبي قاله لي إبراهيم بن المنذر، يروي عن أبيه وعمر»، وتبعه على ذلك جماعة، منهم: مسلم، فقال في الطبقات: «سماه النبي : أسعد، فيما يذكر»، وعده فيمن قيل: إنه ولد في حياة النبي ، وقال أبو زرعة الدمشقي: «يقال: قد أدرك أبو أمامة رسول الله »، وقال ابن جرير: «ذكر أن رسول الله هو الذي سماه بذلك، وكناه بكنيته»، وقال أبو القاسم البغوي: «ولد على عهد رسول الله ، ولم يسمع منه»، ثم أسند من طريق يونس عن ابن شهاب الزهري، قال: «حدثني أبو أمامة بن سهل بن حنيف، وكان قد أدرك رسول الله »، زاد غيره: «وسماه وحنكه»، قلت: يعني: أدرك حياته وولد في عهده، بدليل ما رواه ابن عساكر من طريق شعيب بن أبي حمزة عن الزهري، قال: «وكان من علياء الأنصار وفي رواية: وكان من كبراء الأنصار وعلمائهم، ومن أبناء الذين شهدوا بدرا مع رسول الله »؛ وقد عده أبو القاسم في الصحابة، وذكره في جملة الصحابة ممن روى عن خالد بن الوليد، وقال أبو حاتم: «سماه النبي ، روى عن أبيه، وعن عمر وعثمان»، وسئل عنه: ثقة هو؟ فقال: «لا يسأل عن مثله، هو أجل من ذلك»، وممن صرح بنفي صحبته أبو حاتم؛ فقال في الجرح (٤/ ١٩٣): «ليست له صحبة، ولأبيه صحبة»، وابن أبي حاتم؛ فقال في المراسيل: «أبو أمامة بن سهل بن حنيف، واسمه أسعد: ليست له صحبة، ولأبيه صحبة»، ثم قال: «سئل أبو زرعة: هل سمع أبو أمامة بن سهل من عمر؟ قال: لم يسمع منه»، وذكره ابن حبان في الصحابة، وقال: «سماه النبي : أسعد، ولم يسمع من النبي شيئا، مات سنة مائة، وقيل: أكثر روايته عن أصحاب رسول الله »، وقال الطبراني في معجمه الكبير: «له رؤية»، ولم يسند له شيئا عن النبي ، وقال الدارقطني: «أدرك النبي ، وأخرج حديثه في المسند»، وقال ابن منده: «أدرك النبي ، وقال أبو نعيم: «يعد في المدنيين، ولد في حياة النبي ، وأتي به فحنكه، وسماه أسعد»، اختلف فيه، فقيل: صحب النبي وبايعه، وقيل: أدركه، ولم يسمع منه، وهذا أصح»، وقال ابن عبد البر: «ولد على عهد رسول الله قبل وفاته بعامين، وأتي به النبي فدعا له، وسماه باسم جده أبي أمه: أبي أمامة سعد بن زرارة، وكناه بكنيته، وهو أحد الجلة من العلماء من كبار التابعين بالمدينة، ولم يسمع من النبي شيئا ولا صحبه، وإنما ذكرناه لإدراكه النبي .

<<  <  ج: ص:  >  >>