وإبراهيم بن محمد بن الحارث بن ميمون المديني النائلي: من أهل أصبهان، يعرف بابن نائلة، قال أبو الشيخ:«وكان عنده كتب النعمان عن محمد بن المغيرة، وحديث البصريين والأصبهانيين والكثير، … ، وكتبنا عنه من الغرائب ما لم نكتب إلا عنه»، وقال السمعاني:«أحد الثقات» [طبقات المحدثين بأصبهان (٣/ ٣٥٦)، وتاريخ أصبهان (١/ ٢٣٠)، والأنساب (٥/ ٤٥٠)، وتاريخ الإسلام (٢٢/ ١٠٠)، وتوضيح المشتبه (١/ ١٥٢)].
• وانظر فيمن قصر بإسناده، فجعله من قول عمرو بن شعيب ما أخرجه أبو يوسف في الخراج (٦٥).
٥ - حديث أبي رافع:
رواه موسى بن عبد الرحمن المسروقي [الكندي الكوفي: ثقة]: حدثنا أبو أسامة [حماد بن أسامة: كوفي، ثقة ثبت]: حدثني شعبة، عن الحكم، عن ابن أبي رافع، عن أبيه، قال: بعث رسول الله ﷺ رجلاً من بني مخزوم على الصدقة، قال: فقال رسول الله ﷺ: «ليس فيما دون خمس أوساق صدقة، وليس فيما دون خمس ذود صدقة، وليس فيما دون خمسة أواق صدقة».
أخرجه النسائي في الرابع من الإغراب (١٤٩)، والطبراني في الكبير (١/ ٣١٦/ ٩٣٣).
قال النسائي:«كذا قال».
قلت: هو حديث شاذ.
• والمحفوظ في ذلك ما رواه أثبت أصحاب شعبة، وجمهورهم:
يحيى بن سعيد القطان، وعبد الرحمن بن مهدي، وخالد بن الحارث، وغندر محمد بن جعفر، وأبو داود الطيالسي، وعفان بن مسلم، وبهز بن أسد، ومحمد بن كثير العبدي، ويزيد بن زريع، وحجاج بن محمد المصيصي، وأبو الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي، وحفص بن عمر الحوضي، ووهب بن جرير، وعمرو بن مرزوق، وقراد أبو نوح عبد الرحمن بن غزوان، والحسين بن الوليد:
عن شعبة، قال: حدثنا الحكم، عن ابن أبي رافع، عن أبيه [وكان مولى رسول الله ﷺ]، أن النبي ﷺ بعث رجلاً من بني مخزوم على الصدقة، فقال [لأبي رافع]: ألا تصحبني تصيب؟ قال: قلت: حتى أذكر ذلك لرسول الله ﷺ، فذكرت ذلك له، فقال:«إنا آل محمد لا تحل لنا الصدقة، وإن مولى القوم من أنفسهم». ألفاظهم متقاربة.
ولفظ يزيد بن زريع [عند ابن خزيمة]: بعث رسول الله ﷺ رجلاً من بني مخزوم على الصدقة، فقال لي: اصحبني، فقلت: لا؛ حتى آتي رسول الله ﷺ، فأسأله، قال: فأتاه فسأله، فقال:«إنا لا تحل لنا الصدقة، وإن موالي القوم من أنفسهم».
ولفظ خالد بن الحارث [عند النسائي في الإغراب]: حدثنا شعبة، عن الحكم، قال: سمعت ابن أبي رافع، يحدث عن أبيه - وكان مولى للنبي ﷺ، قال: استعمل النبي ﷺ رجلاً من بني مخزوم، فقال لأبي رافع: اصحبني؛ فإنك تصيب منها، فقال: لا، حتى آتي