قلت: إسناده واه؛ عبد الكريم بن أبي المخارق، أبو أمية البصري: مجمع على ضعفه، وقال النسائي والدارقطني:«متروك»، وقال أحمد في رواية ابنه عبد الله:«ضعيف»، وفي رواية أبي طالب:«ليس هو بشيء، شبه المتروك» [التهذيب (٢/ ٦٠٣)، والميزان (٢/ ٦٤٦)، والجرح والتعديل (٦/ ٦٠)].
ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى: ليس بالقوي، كان سيئ الحفظ جدا.
والسيح: الماء الجاري، والغرب: الدلو الكبيرة.
• خالفه: معمر بن سليمان، عن زيد بن حبان، عن ابن أبي ليلى، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، عن النبي ﷺ قال:«الصدقة في التمر والزبيب والحنطة والشعير، فيما سقي من الأنهار العشر، وما سقي بالغرب نصف العشر».
زيد بن حبان الرقي: حدث بحديث لا أصل له من حديث مسعر، قال فيه أحمد:«حدثنا عنه معمر بن سليمان، وتركنا حديثه»، ثم قال:«كان معمر يقول: حدثنا قبل أن يفسد»، وقال أيضا:«كان زيد بن حبان يشرب؛ يعني: المسكر، وقال في رواية حنبل عنه: «قد ترك حديثه، وليس يروى عنه، وكان زعموا يشرب حتى يسكر»، وقال ابن معين في رواية الكوسج:«لا شيء»، وقال في رواية الدارمي: ثقة»، وذكره ابن حبان في الثقات، وأعاد ذكره في المجروحين وقال:«كان ممن يخطيء كثيرا حتى خرج عن حد الاحتجاج به إذا انفرد»، وقال ابن عدي:«ولا أرى برواياته بأسا، يحمل بعضها بعضا»، وقال الدارقطني:«ضعيف الحديث»، وهذا الحديث من رواية معمر بن سليمان الرقي عنه [العلل ومعرفة الرجال (١/ ٥٦٣/ ١٣٤٦) و (٣/ ١٠٢/ ٤٣٨٩)، وضعفاء العقيلي (٢/ ٧٣)، والجرح والتعديل (٣/ ٥٦١)، والثقات (٦/ ٣١٧)، والكامل (٣/ ٢٠٤)، والمؤتلف للدارقطني (١/ ٤٢٣)، وتاريخ الضعفاء لابن شاهين (٢١٨)، والتهذيب (١/ ٦٦٢)، وفضل الرحيم الودود (٧/ ١٥٤/ ٦٢٣)].
قلت: إنما هو حديث عبد الكريم بن أبي المخارق، أسقطه زيد بن حبان من الإسناد.
• ورواه أبو نعيم النخعي [عبد الرحمن بن هانيء، وهو: ضعيف، كذبه ابن معين، وقال ابن عدي:«وعامة ما له لا يتابعه الثقات عليه»، ومن مشاه فلم يخبر حاله. انظر: التهذيب (٢/ ٥٦١)، والميزان (٢/ ٥٩٥)]: أنا العرزمي، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله ﷺ: «إِنَّمَا الزَّكَاةُ فِي أَرْبَعٍ: فِي الحِنْطَةِ وَالشَّعِيرِ وَالتَّمْرِ وَالزَّبِيبِ، وَلَيْسَ فِيمَا دُونَ خَمْسَةِ أَوْسُقٍ شَيْءٌ، وَالوَسْقُ: سِتُّونَ صَاعاً، وَلَيْسَ فِيمَا دُونَ مِائَتَيْ دِرْهَمٍ شَيْءٌ، وَلَا فِيمَا دُونَ عِشْرِينَ مِثْقَالاً ذَهَباً شَيْءٌ، وَلَا فِيمَا دُونَ خَمْسِ ذَوْدِ شَيْءٌ».
أخرجه ابن زنجويه في الأموال (١٨٩٥ و ١٩١٦).
قلت: وهذا إسناد ساقط، محمد بن عبيد الله بن أبي سليمان العرزمي: متروك، والراوي عنه: ضعيف، يروي ما لا يتابع عليه.