للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

[ولم أقف على لفظه، لكني وضعته هنا، لكون أبي عوانة قرنه بجماعة ممن رواه عن عمرو بن يحيى باللفظ المشهور، ولم ينبه على اشتمال روايته على زيادة]:

حدثنا يزيد بن زريع [ثقة ثبت متقن، إليه المنتهى في التثبت بالبصرة، وهو من أثبت من روى عن ابن أبي عروبة، وهو المقدَّم فيه على غيره، قديم السماع منه، روى عنه قبل الاختلاط]: حدثنا روح بن القاسم، وسعيد [هو: ابن أبي عروبة] [هكذا في رواية محمد بن منهال، لكن في رواية ابن بسطام: جعل شعبة مكان سعيد، جميعاً عن عمرو بن يحيى، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله : «ليس في الفضة شيء حتى يبلغ خمس أواق، وليس في التمر شيء حتى يبلغ خمسة أوسق، وليس في الإبل شيء حتى يبلغ خمسة من الذود».

أخرجه أبو عوانة (٨/ ٣١٦/ ٣٣٤٤)، وابن حبان (٨/٧٦/ ٣٢٨١) [واللفظ له]. والطحاوي في شرح المعاني (٢/٣٥)، وفي أحكام القرآن (٥٩١). [الإتحاف (٥/ ٤٦١/ ٥٧٨٢)، والمسند المصنف (٢٨/ ٢٣٣/ ١٢٦٧٣)].

قلت: هذا غريب من حديث سعيد بن أبي عروبة، وهو مشهور من حديث شعبة، لكن ليس بهذا اللفظ؛ إنما هو بلفظ الجماعة، فإن كان يزيد بن زريع قد رواه عن شعبة، فيكون قد حمل لفظ شعبة على لفظ روح بن القاسم، والله أعلم.

هكذا رواه فلم يذكر فيه البر، وأما زيادة الجنس في كل من الأواقي والأوساق والأذواد فهي زيادة تفسيرية، من باب ضرب المثال في الأوسق، وإن كانت الذود لا تطلق إلا على الإبل حسب دون بقية الأنعام، وإن كانت الأواقي هنا إنما تطلق على الورق دون الذهب، كما ورد في تفسير بعضهم وكانت تقوم مائتي درهم تقدم ذكره في التنبيهات]، والمراد بالدرهم الخالص من الفضة، سواء كان مضروباً أو غير مضروب [قاله ابن حجر في الفتح (٣/ ٣١٠) وقد وردت هذه الزيادة:

من حديث ابن وهب، عن عبد الله بن عمر العمري، ويحيى بن عبد الله بن سالم، ومالك بن أنس، وسفيان الثوري، وسفيان بن عيينة: أن عمرو بن يحيى المازني حدثهم، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري. ويأتي.

ومن حديث مالك، عن ابن أبي صعصعة، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري. ويأتي. فإن قيل: قد وردت زيادة الحب مع التمر في رواية إسماعيل بن أمية، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن يحيى بن عمارة، عن أبي سعيد الخدري؛ فيقال: الحب أعم من البر، وقد روى هذا الحديث جمع كبير من الثقات الحفاظ عن عمرو بن يحيى المازني، فلم يأت أحد منهم فيه بهذه الزيادة البيانية.

فقد رواه مالك، وشعبة، وسفيان الثوري، وسفيان بن عيينة، وابن جريج، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وعبيد الله بن عمر العمري، وأيوب السختياني [وهو غريب من حديثه]، وعمرو بن دينار، ويحيى بن أبي كثير، وعبد العزيز الدراوردي، ووهيب بن خالد،

<<  <  ج: ص:  >  >>