للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

إحداهما في الإسناد والأخرى في المتن، أو كلاهما في الإسناد، أو الجمع بين حديث من أرسله ومن وصله، وعدم إعلال الموصول بحديث المرسل، كمثل ما وقع في حديث بعث أبي موسى ومعاذ إلى اليمن، وقوله لهما: «يسرا ولا تعسرا». راجع صحيح البخاري (٣٨٢ - ٣٨٤ و ٦٦٣ و ١٣٥٨ و ١٣٥٩ و ١٦٢٦ و ١٩٨٤ و ٣١٤٤ و ٤٣٢٠ و ٤٣٤٤ و ٥٤٠٤ و ٥٤٠٥ و ٦٢٤٣ و ٧٠٨٣)] [وقد سبق أن تكلمت عن بعض هذه الأحاديث في موضعها من فضل الرحيم الودود (١/٧٤/٢١) و (٨/ ٥٧/ ٧١١)] [وراجع الأحاديث المتقدمة التي راعيت فيها هذه القاعدة: (١٣٢٢) و (١٣٤٠) و (١٣٦٩) و (١٣٨٠) و (١٤٤٦) و (١٤٦٣)].

• خولف أصحاب حميد الطويل؛ فزيد فيه زيادة منكرة:

روى موسى بن سهل [الرملي: ثقة]، وبكر بن سهل الدمياطي [ضعيف، قال الذهبي: «حمله الناس، وهو مقارب الحال». اللسان (٢/ ٣٤٤)، وتاريخ دمشق (١٠/ ٣٧٩). راجع ترجمته تحت الحديث رقم (٦٥٢)، وقد تقدمت ترجمته مراراً]:

قالا: ثنا عمرو بن هاشم البيروتي، قال: ثنا سليمان بن حيان، عن حميد الطويل، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله : «أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله، فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها، وحسابهم على الله».

قيل: وما حقها؟ قال: «زنى بعد إحصان، أو كفر بعد إيمان، أو قتل نفس فيقتل به».

أخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره (١٤/ ٥٨٢)، والطبراني في الأوسط (٣/ ٣٠٠/ ٣٢٢١)، والضياء في المختارة (٥/ ٢٨٠/ ١٩١٧).

قال الطبراني: «لم يرو هذا اللفظ الذي في آخر الحديث عن حميد إلا أبو خالد الأحمر، تفرد به عمرو بن هاشم».

قلت: هذا حديث منكر؛ والحمل فيه ليس على أبي خالد الأحمر سليمان بن حيان؛ فإنه: ثقة، وإنما الحمل فيه على عمرو بن هاشم البيروتي، فهو وإن مشاه ابن عدي، فقال: «ليس به بأس»، فقد لينه غيره، فقال فيه ابن وارة: «ليس بذاك»، وقال العقيلي: «مجهول بالنقل، لا يتابع على حديثه»، وله أحاديث أنكرت عليه [انظر: التهذيب (٣/ ٣٠٩)، والميزان (٣/ ٢٩٠)، والجرح والتعديل (٦/ ٢٦٨)، وعلل ابن أبي حاتم (٢/ ٩٤/ ١٧٧٥)، وضعفاء العقيلي (٣/ ٢٩٤)، وتاريخ دمشق (٤٦/ ٤٥١)].

• وله طريق آخر عن أنس بإسناد واه بمرة [أخرجه ابن عساكر في المعجم (٨٨٣)] [رواه عن أنس: أبان بن أبي عياش، وهو: متروك، منكر الحديث، رماه شعبة بالكذب، وإسماعيل بن عياش: ضعيف في روايته عن غير أهل الشام، وهذا منه].

٥ - حديث أنس بن مالك:

روى أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي [ثقة حجة، إمام ناقد]: ثنا أيوب بن محمد بن زياد الرقي [ثقة]: ثنا عروة بن مروان الجرار العرقي: ثنا عمر بن المغيرة، عن أبي العوام، عن قتادة، عن أنس قال: لم يكن رسول الله يقبل من أجابه إلى الإسلام

<<  <  ج: ص:  >  >>