ل - وروى عبيد الله بن موسى [ثقة]، قال: حدثنا شيبان [هو: ابن عبد الرحمن النحوي: ثقة]، عن عاصم [هو: ابن بهدلة: كوفي، صدوق]، عن زياد بن قيس، عن أبي هريرة، عن رسول الله ﷺ، قال:«نقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله، فإذا قالوا: لا إله إلا الله، حرمت علينا دماؤهم وأموالهم إلا بحقها، وحسابهم على الله».
أخرجه النسائي في المجتبى (٧/ ٣٩٧٨)، وفي الكبرى (٣/ ٤١٤/ ٣٤٢٦)، والبزار (١٧/٩٠ /٩٦٣٢)، وعلقه البخاري في التاريخ الكبير (٣/ ٣٦٧). [التحفة (٩/ ٢٤٩/ ١٢٩٠٤)، والمسند المصنف (٣٠/٢٢/١٣٦٤٣)].
قال البزار بعد أن أخرج حديثين بهذا الإسناد:«وهذا الكلام قد روي عن أبي هريرة ﵁ من غير وجه، وروي عن غير أبي هريرة ﵁».
وقال في الحديث الآخر لزياد عن أبي هريرة:«وهذا الكلام قد روي عن أبي هريرة ﵁ عن النبي ﷺ من وجوه، ولا نعلم رواه عن زياد بن قيس إلا عاصم، ولا روى زياد بن قيس عن أبي هريرة ﵁؛ إلا حديثين هذا أحدهما، والآخر: … »، ثم أسند حديثنا هذا.
قلت: زياد بن قيس: مجهول، لا يُعرف روى عنه سوى عاصم بن بهدلة، ولا يُعرف له سماع من أبي هريرة، وهو مقل جداً، لم يرو سوى حديثين هذا أحدهما، والآخر:«ويل للعرب من شر قد اقترب، ينقص العلم، ويكثر الهرج»، كلاهما بهذا الإسناد، وهما حديثان معروفان من حديث أبي هريرة [التاريخ الكبير (٣/ ٣٦٦)، والجرح والتعديل (٣/ ٥٤٢)، والثقات (٤/ ٢٥٨)، والميزان (٢/ ٩٢)، والتهذيب (١/ ٦٥٢)].
وعليه: فهو حديث صحيح، وإن لم يتحقق لنا اتصاله، وإن كان تابعيه مجهولاً؛ فإنه لم يرو منكراً، وفي مثل ذلك تغتفر جهالة التابعي [وقد سبق الكلام مراراً عن حديث المجهول، وأن حديثه إذا كان مستقيماً فإنه يكون مقبولاً صحيحاً؛ وذلك في فضل الرحيم الودود (٨/ ٣٥٣/ ٧٥٩)، وانظر أيضاً فيما قبلته أو رددته من حديث المجهول: فضل الرحيم الودود (٨/ ٥١٠/ ٧٨٨) و (٨/ ٥٤٥/ ٧٨٨) و (٨/ ٥٨٥/ ٧٩٥) و (٩/ ١٦٠/ ٨٢٥) و (١٠/ ٤٣٠/ ٩٩١) و (١١/ ٣٧٩/ ١٠٧٠) و (١١/ ٥٤٠/ ١١٠٠) و (١٢/١٠/١١٠٦) و (١٢/ ١١٨٤/ ٣٨٦) و (١٣/ ١٥٢/ ١٢٢٥) والحديث رقم (١٣٦٨) والحديث رقم (١٤٤٦) والحديث رقم (١٤٧٧)].
• وقد روي أيضاً من وجوه أخرى عن أبي هريرة [أخرجه ابن سعد في الطبقات (١/ ١٩٣)] [في إسناده: محمد بن عمر الواقدي، وهو: متروك، متهم].
[وأخرجه إسحاق بن راهويه (٣٠٢)، وأبو يعلى (١٠/ ٥١٦/ ٦١٣٤)، وابن حبان في الثقات (٤/ ٢٥٧)] [المسند المصنف (٣٠/١٨/١٣٦٣٦)] [وإسناده ضعيف؛ زياد بن المغيرة، أو: ابن أبي المغيرة، أبو المغيرة: لم يذكر له راو سوى ليث بن أبي سليم؛ فهو