لكن لا ندفعها إليك، فقال: لا والله حتى آخذها كما أخذها رسول الله ﷺ، فأضعها في مواضعها.
أخرجه ابن بطة في الإبانة (٩/ ٨٤١/ ٢٥٧).
• وممن رواه عن يونس بن عبيد؛ فأفحش في الوهم، وسلك به الجادة:
عبد الله بن عيسى الخزاز، قال: نا يونس بن عبيد، عن الحسن، عن أبي بكرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله، فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها، وحسابهم على الله ﷿».
أخرجه الطبراني في الأوسط (٤/ ٦٦/ ٣٦٢٥)، والدارقطني فيما انتقاه من حديث أبي الطاهر الذهلي (٤١).
قال الطبراني: «لم يرو هذا الحديث عن يونس إلا عبد الله بن عيسى، تفرد به: محمد بن موسى الحرشي». قلت: توبع عليه عند الدارقطني، وآفته: عبد الله بن عيسى الخزاز.
وهذا حديث منكر؛ تفرد به عن يونس بن عبيد بهذا الوجه عن الحسن عن أبي بكرة: عبد الله بن عيسى أبو خلف الخزاز، وهو: منكر الحديث، ينفرد عن يونس بما لا يتابع عليه [التهذيب (٢/ ٤٠١)، والميزان (٢/ ٤٧٠)].
• وممن رواه عن المبارك بن فضالة؛ فوهم في إسناده، وسلك به الجادة:
روى محمد بن عبد الله بن عرس [المروزي]، روى عن جماعة كثيرة من المصريين والمراوزة والحجازيين وغيرهم، وأكثر عنه الطبراني، روى له في الأوسط وحده سبعة وثلاثين حديثاً. [الإكمال (٦/ ١٨٣)، وتوضيح المشتبه (٦/ ٢٣٨)]: نا إسحاق بن الضيف [صدوق]: ثنا عمر بن سهل المازني [صدوق]، وهم على شعبة في إسناد، فقال العقيلي: «يخالف في حديثه»، وقال ابن حبان: «ربما خالف». [الميزان (٣/ ٢٠٣)، والتهذيب (٣/ ٢٣١)]: ثنا المبارك بن فضالة: ثنا الحسن، عن سمرة بن جندب، قال: قال رسول الله ﷺ: «أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله، فإذا قالوها فقد عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها، وحسابهم على الله».
أخرجه الطبراني في الأوسط (٦/ ٢٩٩/ ٦٤٦٥).
قال الطبراني: «لم يرو هذا الحديث عن مبارك بن فضالة إلا عمر بن سهل المازني، تفرد به: إسحاق بن الضيف».
قلت: هو حديث منكر من حديث سمرة، لا يُعرف إلا من هذا الوجه، وقد رواه حجاج بن منهال [وهو: ثقة]، عن المبارك، عن الحسن مرسلاً، وهو الصواب، وتقدم ذكره.
• قال الدارقطني في العلل (٧/ ١٦٠/ ١٢٧٣): «يرويه أبو خلف الخزاز، عن يونس، عن الحسن، عن أبي بكرة. وخالفه أبو جعفر الرازي، فرواه عن يونس، عن الحسن، عن أبي هريرة. وروي عن ابن أبي عدي، عن يونس، عن الحسن، عن أنس.