للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

١٢٢٥٩)، والإتحاف (١٤/ ٤٣٤/ ١٧٩٣٨)، والمسند المصنف (٣٠/٢١/١٣٦٤٢)].

قال الدارقطني: «تفرد به أبو جعفر عن يونس، وفي سماع الحسن من أبي هريرة نظر» [الإتحاف (١٤/ ٤٣٤/ ١٧٩٣٨)].

وقال أبو نعيم في الموضع الأول: «غريب من حديث يونس عن الحسن، تفرد به: أبو جعفر الرازي، حدثت به الأئمة: أحمد بن حنبل، وابن أبي شيبة، وأبو خيثمة، عن النضر».

وقال في الموضع الثاني: «غريب من حديث يونس عن الحسن، تفرد به عنه: أبو جعفر الرازي، وعنه: أبو النضر، وحدث به الأعلام المتقدمون عن أبي النضر».

قلت: وهم فيه بذكر أبي هريرة في الإسناد: أبو جعفر الرازي، عيسى بن أبي عيسى، وهو: ليس بالقوي، روى مناكير [التهذيب (٤/ ٥٠٤) وهذا منها [وانظر بعض مناكيره فيما تقدم قريباً: تحت الحديث رقم (١٤٤٦)].

• خالفه فأرسله: محمد بن جعفر [غندر: بصري ثقة]، فرواه عن يونس بن عبيد [ثقة ثبت، أثبت الناس في الحسن البصري]، عن الحسن؛ أن النبي، قال: «أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها، وحسابهم على الله».

أخرجه أبو بكر الخلال في السُّنَّة (١/ ٦٨٥/ ١٤٨٥).

وهذا هو المحفوظ؛ مرسل بإسناد صحيح.

• تابعه على إرساله؛ لكن بقصة مانعي الزكاة:

المبارك بن فضالة [صدوق، مدلس، لازم الحسن بضع عشرة سنة، مكثر عنه]. [وعنه: الحجاج بن منهال، وهو ثقة] عن الحسن قال: لما قبض رسول الله ارتدت العرب عن الإسلام إلا أهل المدينة ومكة، فنصب بهم أبو بكر الحرب، فقالوا: فإنا نشهد أن لا إله إلا الله، ونصلي، ولا نزكي، فمشى عمر والبدريون إلى أبي بكر، فقالوا لأبي بكر: دعهم فإنهم إذا استقر الإسلام في قلوبهم وثبت أدوا، فقال: والله لو منعوني عقالاً مما أخذ رسول الله قاتلتهم عليه، قاتل رسول الله الناس على ثلث شهادة أن لا إله إلا الله؛ ﴿فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ﴾، والله لا أسأل الناس فوقهن، ولا أقصر دونهن، فقال له عمر: أليس قد قال رسول الله : «أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله، فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها، وحسابهم على الله ﷿»؟، قال أبو بكر: فهذا من حقها، فقال عمر : فلما رأيت أبا بكر انشرح صدره لقتالهم رأيت أن الحق في ذلك، وفي أن أتبعه، فاتبعته فقاتل من أدبر.

قال الحسن : فقاتل من أدبر بمن أقبل، حتى دخلوا في الإسلام طوعاً أو كرهاً، وبرز رأي أبي بكر على رأيهم، وسموا أهل الردة بمنعهم الزكاة، فقالوا: إنا نزكي

<<  <  ج: ص:  >  >>