السُّنَّة (١/ ٥٨٧/ ١١٥٥)، والبزار (١٧/ ١٨٣/ ٩٨١٠)، وابن السماك في التاسع من فوائده «جزء حنبل»(٢٩)، والدارقطني (١/ ٤٣٢) و (٢/ ٤٦٦)، وابن بطة في الإبانة (٢/ ٦٧٤/ ٨٧٨)، والخطابي في أعلام الحديث (١/ ٧٣٨)، والبيهقي (٤/٧) و (٨/ ١٧٧)، وفي الشعب (٥/ ٥٠٠/ ٣٠٢٣)[وفي سنده وهم]. [الإتحاف (١٥/ ٤٥٦/ ١٩٦٨٣)، والمسند المصنف (٣٠/١٥/١٣٦٣٤)].
قال الدارقطني:«هذا إسناد حسن، لا بأس به». [الإتحاف (١٥/ ٤٥٦/ ١٩٦٨٣)]، وصححه ابن خزيمة، واستشهد به الحاكم.
قلت: هو حديث حسن؛ كثير بن عبيد التيمي، مولى أبي بكر الصديق، أبو سعيد الكوفي، رضيع عائشة وسمع منها، روى عنه جماعة من الثقات، وذكره ابن حبان في الثقات، فهو حسن الحديث [التاريخ الكبير (٧/ ٢٠٦)، والجرح والتعديل (٧/ ١٥٥)، والثقات (٥/ ٣٣٠ و ٣٣٢)، وكنى مسلم (١٢٨٦)، والمعرفة والتاريخ (٢/ ٨٨) و (٣/ ١٦٧)، والتهذيب (٣/ ٤٦٣)].
وقد سبق أن حسنت بهذا الإسناد حديثين في فضل الرحيم الودود (٤/ ٢٦٥/ ٣٧٢) و (٦/ ٨٣/ ٥١٥)؛ قلت في موضع منهما: إسناده كوفي لا بأس به، وعليه: فإن كثير بن عبيد يروي أحاديث مستقيمة، ولم يجرحه أحد من الأئمة، ولم يتكلم فيه بما يوجب رد حديثه، وعليه فالعبرة باستقامة مروياته؛ فإن استقامت قبلناها، وإلا رددناها، وهذا الحديث قد زاد فيه على أصحاب أبي هريرة:«ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة»، وقد شاركه هذا المعنى: عبد الرحمن بن يعقوب الحرقي [عند مسلم، وتقدم في الطريق الأول]: «أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، ويؤمنوا بي، وبما جئت به، فإذا فعلوا ذلك، عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها، وحسابهم على الله»؛ فقوله:«بما جئت به»، يدخل فيه: إقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة؛ بل هو كالمبين فيه لما أجمل، والمقيد لما أطلق، والله أعلم.
• وقد رواه أبو الوليد الطيالسي [هشام بن عبد الملك: ثقة ثبت]: نا عنبسة [ثقة]، عن جده كثير بن عبيد التيمي، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ:«أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله، فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها، وحسابهم على الله».
أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (٧/٣٥)، في ترجمة عنبسة بن سعيد بن كثير بن عبيد رضيع عائشة مولى أبي بكر القرشي.
• ورواه محمد بن بكار [هو: ابن الريان البغدادي الرصافي: ثقة]: ثنا عبد الله بن دكين [ضعيف. التهذيب (٢/ ٣٢٨)]، عن كثير بن عبيد، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله؛ فإذا قالوا لا إله إلا الله عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها، وحسابهم على الله ﷿».