التهذيب (٤/ ٣٢٣)، والراوي عنه: سويد بن سعيد الحدثاني، وهو: صدوق في نفسه؛ إلا أنه تغير بعدما عمي، وصار يتلقن، فضعف بسبب ذلك] [أخرجه الدارقطني في الأفراد (١/٢٣ - ترتيبه)، وابن عساكر في (٢٢ - ٢٣٨/ ١٢٠٥ - أطرافه)، والشجري في الأمالي الخميسية تاريخ دمشق (٦٣/ ٢٥٨)] [قال الدارقطني: «تفرد به الوليد بن محمد الموقري عنه»].
• ثم روى محمد بن أحمد الواسطي [أبو عبد الله محمد بن أحمد بن سعيد بن كسا الواسطي: صدوق. معجم شيوخ الإسماعيلي (٦٥)، وتاريخ دمشق (٤١/ ٥١)، وتاريخ الإسلام (٦/ ١٠١٣ - ط الغرب)]: ثنا أبو نعيم الحلبي [عبيد بن هشام، وهو: ليس بالقوي، لقن في آخر عمره أحاديث ليس لها أصل. التهذيب (٣/٤١)]: ثنا الوليد بن محمد الموقري [متروك، يروي عن الزهري ما لا أصل له]، عن الزهري، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله ﷺ: «أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله، فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها، وحسابهم على الله ﷿».
أخرجه تمام في الفوائد (٥٣٩).
قلت: هو حديث باطل، تفرد به الموقري، ولم يروه عنه سوى أبي نعيم الحلبي.
وله عن شعيب إسناد ثالث:
• رواه شعيب بن أبي حمزة [وعنه: أبو اليمان الحكم بن نافع]، ومالك بن أنس [وعنه: ابن وهب، وابن القاسم]:
ثنا أبو الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «لا أزال أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله، فإذا قالوا: لا إله إلا الله؛ فقد عصموا مني أموالهم وأنفسهم إلا بحقها، وحسابهم على الله».
أخرجه الطحاوي في شرح المعاني (٣/ ٢١٣)، والطبراني في مسند الشاميين (٤/ ٢٩١/ ٣٣٣٤)، والجوهري في مسند الموطأ (٥٤٩)، وابن منده في التوحيد (١٦٢)، وإسماعيل الأصبهاني في الحجة في بيان المحجة (١٠)، وغيرهم، [الإتحاف (١٥/ ٢٢١/ ١٩١٨٩)].
قال الجوهري:«وهذا الحديث عند ابن وهب، وابن القاسم، وليس عند القعنبي، ولا ابن عفير، ولا ابن بكير، ولا أبي مصعب».
وقال الدارقطني في أحاديث الموطأ (٦٤): «ابن القاسم وابن وهب دون غيرهما، في الفرائض».
وقال ابن حجر في الإتحاف:«رواه ابن وهب وابن القاسم في الموطأ: عن مالك عن أبي الزناد، عنه، به. وليس هو عند غيرهما من رواة الموطأ».
قلت: هو حديث صحيح.
• ورواه عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، قال: حفظت عن عبد الله بن الفضل، عن الأعرج، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «لا أزال أقاتل الناس حتى يقولوا: لا