إله إلا الله، فإذا قالوها عصموا مني أموالهم وأنفسهم إلا بحقها، وحسابهم على الله».
أخرجه الطبراني في مسند الشاميين (١/ ٩٠/ ١٢٩)، قال: حدثنا أحمد بن الحسين بن مدرك القَصْري [ثقة. تاريخ بغداد (٥/ ١٥٤ - ط الغرب)، وتاريخ الإسلام (٦/ ٦٧٠ - ط الغرب)]: ثنا سليمان بن أحمد: ثنا أبو خليد [عتبة بن حماد بن خليد الدمشقي، قال أبو حاتم:«شيخ»، ووثقه أبو علي النيسابوري والخطيب، وذكره ابن حبان في الثقات. التهذيب (٣/٥٠)]: ثنا ابن ثوبان به.
قلت: الإسناد من لدن عبد الله بن الفضل فمن فوقه: إسناد مدني صحيح، أخرج به الشيخان حديثاً واحداً [البخاري (٣٤١٤)، ومسلم (٢٣٧٣)]، ويحتمل تفرد ابن ثوبان عنه [راجع: فضل الرحيم الودود (٢/ ١١٩/ ١٣٦)]، لكنه لا يثبت عن ابن ثوبان؛ ففي الإسناد إليه: سليمان بن أحمد الواسطي، صاحب الوليد بن مسلم، وهو متروك، متهم، كذبه غير واحد [اللسان (٤/ ١٢٣)].
وله طرق أخرى عن أبي هريرة:
أ - روى عبد العزيز بن محمد الدراوردي، وروح بن القاسم، وسعيد بن سلمة بن أبي الحسام، وغيرهم:
عن العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن رسول الله ﷺ، قال:«أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، ويؤمنوا بي، وبما جئت به، فإذا فعلوا ذلك، عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها، وحسابهم على الله».
وفي رواية:«أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله، فإذا شهدوا أن لا إله إلا الله، وآمنوا بي، وبما جئت به عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها، وحسابهم على الله».
أخرجه مسلم (٢١/٣٤)، وأبو عوانة (٢٧ - ٢٩)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (١/ ١١٥/ ١١٦ و ١١٦)، وابن حبان (١/ ١٧٤/ ٤٠٠) و (١/ ٤٥٣/ ٢٢٠)، والبزار (١٥/ ٧٢/ ٨٣٠٢)، والطبراني في الأوسط (٣/ ١٥٧/ ٢٧٨١)، والدارقطني (٢/ ٤٦٧)، وابن منده في الإيمان (١٩٦ - ١٩٨ و ٤٠٢ و ٤٠٣)، وتمام في الفوائد (٨٤٧)، وابن حزم في المحلى (١/٢٢ و ٤٧)، وفي الإحكام (٧/ ١٣٠)، والبيهقي في السنن (٧/ ٣٨٨) و (٨/ ٢٠١)، وفي الشعب (٥ و ١٢٤)، وفي الاعتقاد (٢٠٩). [التحفة (١٠/١٧/١٤٠١٦) و (١٠/٢٩/١٤٠٦٧)، والإتحاف (١٥/ ٢٨١/ ١٩٣٠٩)، والمسند المصنف (٣٠/٢٠/١٣٦٤١)].
ب - وروى حفص بن غياث وأبو معاوية محمد بن خازم الضرير، ويعلى بن عبيد الطنافسي، وأبو يوسف القاضي:
عن الأعمش، عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله، فإذا قالوها منعوا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها، وحسابهم على الله».