زاد بعضهم عند أبي العباس العصمي في رواية حرملة: أبا سلمة مقروناً بسعيد بن المسيب، وهو خطأ، فإن هذا الحديث لا يُعرف من حديث الزهري عن أبي سلمة، ولا أستبعد أن يكون الوهم فيه من قبل شيخ أبي العباس العصمي، والله أعلم.
قال ابن منده: «هذا حديث غريب من حديث الزهري عن سعيد عن أبي هريرة.
رواه جماعة عنه غير يونس، فيهم مقال، وأخرجه مسلم من هذا الوجه، مشهور عن ابن وهب.
ورواه إسماعيل بن أبي أويس، عن أخيه، عن سليمان بن بلال، عن يحيى بن سعيد، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة.
وكذلك رواه شعيب بن أبي حمزة، وابن مسافر، وعبد الله بن سالم عن الزبيدي، وسليمان بن عبد الرحمن عن الوليد بن مسلم عن شعيب بن أبي حمزة، ومرزوق بن أبي الهذيل، وابن عيينة».
ورواه يحيى بن سعيد الأنصاري، عن الزهري، عن سعيد، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ قال: «أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله، فمن قال: لا إله إلا الله فقد عصم مني ماله ودمه، وحسابه على الله».
أخرجه البزار (١٤/ ١٧١/ ٧٧١٣)، وابن جرير الطبري في تفسيره (٢١/ ٣٠٨)، وابن منده في الإيمان (٢٠٠)، والبيهقي في الأسماء والصفات (١٩٦).
بإسناد حسن غريب إلى يحيى بن سعيد، سبق ذكره في طرق حديث الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة.
• زاد في رواية: قال: وأنزل الله ﷿ في كتابه فذكر قوماً استكبروا، فقال: ﴿إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ﴾، فقال الله ﷿: ﴿إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ﴾، إلى قوله: ﴿وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا﴾، وهي لا إله إلا الله محمد رسول الله ﷺ، استكبر عنها المشركون يوم الحديبية يوم كاتبهم رسول الله ﷺ.
قال ابن منده: «رواه يحيى بن سعيد، وأرى هذه الزيادة من قول الزهري».
وروى أبو عبيد الله أحمد بن عبد الرحمن ابن أخي ابن وهب: حدثنا عمي: حدثنا الليث، عن ابن مسافر - يعني: عبد الرحمن بن خالد ـ، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة ﵁، قال: قال رسول الله ﷺ: «أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله، فمن قال: لا إله إلا الله فقد عصم مني ماله ونفسه إلا بحقه، وحسابه على الله»، وأنزل الله في كتابه وذكر قوماً استكبروا فقال: ﴿إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ﴾
أخرجه ابن أبي حاتم في التفسير (١٠/ ١٨١٧١/ ٣٢١٠)، والدارقطني في العلل (٩/ ١٦٨٧/ ١٥٥)
قلت: هذا حديث غريب أحمد بن عبد الرحمن بن وهب: قد أكثر عن عمه، وهو