وللزهري في هذا الحديث إسناد آخر، لكن بدون قصة قتال مانعي الزكاة، وهو حديث ثابت صحيح، متفق على صحته:
فقد رواه شعيب بن أبي حمزة، عن الزهري: حدثنا سعيد بن المسيب، أن أبا هريرة ﵁، قال: قال رسول الله ﷺ: «أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله، فمن قال: لا إله إلا الله، فقد عصم مني نفسه وماله إلا بحقه، وحسابه على الله».
أخرجه البخاري (٢٩٤٦)، والنسائي في المجتبى (٦/٧/٣٠٩٥) و (٧/ ٧٨/ ٣٩٧٤)، وفي الكبرى (٣/ ٤١٢/ ٣٤٢٢) و (٤/ ٢٦٩/ ٤٢٨٨)، وابن حبان (١/ ٤٥١ - ٢١٨/ ٤٥٢)، وابن الجارود (١٠٣٢)، وابن حذلم في الأول من حديثه (٥٣)، والطبراني في مسند الشاميين (٤/ ١٦٧/ ٣٠١٧)، والدارقطني في العلل (٩/ ١٥٥/ ١٦٨٧)، وابن منده في الإيمان (١٩٩)، والبيهقي في السنن (٩/٤٩)، وفي الشعب (٨٩). [التحفة (٩/ ٣٤٦/ ١٣١٥٢)، والإتحاف (١٤/ ٧٥٧/ ١٨٦٥٣)، والمسند المصنف (٢٢/ ١٠١/ ٩٩٦٩)].
رواه عن شعيب به هكذا: أبو اليمان الحكم بن نافع، وعثمان بن سعيد بن كثير.
• زاد في رواية خارج الصحيح: وأنزل الله في كتابه فذكر قوماً استكبروا، فقال: ﴿إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ﴾ [الصافات: ٣٥]، وقال: ﴿إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى﴾ [الفتح: ٢٦]، وهي لا إله إلا الله ومحمد رسول الله، استكبر عنها المشركون يوم الحديبية.
قلت: هي زيادة مدرجة من قول الزهري، أعرض عنها البخاري في الصحيح.
ورواه ابن وهب، قال: أخبرني يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، قال: حدثني سعيد بن المسيب أن أبا هريرة أخبره أن رسول الله ﷺ، قال:«أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله، فمن قال: لا إله إلا الله، عصم مني ماله، ونفسه إلا بحقه، وحسابه على الله».
أخرجه مسلم (٢١/٣٣)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (١/ ١١٥/ ١١٤)، والنسائي في المجتبى (٦/٤/٣٠٩٠) و (٧/ ٧٧/ ٣٩٧٢)، وفي الكبرى (٣/ ٤١١/ ٣٤٢٠) و (٤/ ٢٦٦/ ٤٢٨٣)، وابن المنذر في الإقناع (٢/ ٤٤٨/ ١٤٩)، والطحاوي في شرح المعاني (٣/ ٢١٣)، والدارقطني في العلل (٩/ ١٥٤/ ١٦٨٧)، وابن منده في الإيمان (٢٣)، وفي التوحيد (١٦٢)، وأبو العباس العصمي في جزئه (٤٠)، والبيهقي في السنن (٨/ ١٣٦) و (٩/ ١٨٢)، وإسماعيل الأصبهاني في الحجة في بيان المحجة (١٠). [التحفة (٩/ ٤١٦/ ١٣٣٤٤)، والإتحاف (١٤/ ٧٥٧/ ١٨٦٥٣)، والمسند المصنف (٢٢/ ١٠١/ ٩٩٦٩)].
رواه عن ابن وهب به هكذا: أبو الطاهر أحمد بن عمرو بن السرح، وحرملة بن يحيى، وأحمد بن عيسى، ويونس بن عبد الأعلى، والحارث بن مسكين، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم [وهم ثقات].