للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

وقال الطبراني: «لم يرو هذا الحديث عن معمر إلا عمران القطان، تفرد به: عمرو بن عاصم».

وقال الدارقطني في العلل (١/١٦٥/٣): «ووهم فيه على معمر».

وقال في الأفراد (١٢): «تفرد به: عمران القطان، عن معمر، عن الزهري، عن أنس، عن أبي بكر، وتفرد به عنه: عمرو بن عاصم».

وقال أيضاً (١٢٠٥): «ورواه عمران القطان، عن معمر عنه، عن أنس، عن أبي بكر، وتفرد به عمران عن معمر بهذا الإسناد، ولم يروه عنه غير عمرو بن عاصم».

وقال ابن منده ذاهلاً عن إجماع المحدثين: «هذا إسناد مجمع على صحته من حديث الزهري».

وقال الخطيب: «كذا قال عن الزهري، ورواه غيره عن معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن أبي هريرة، وذاك الصواب».

وقال المزي في التحفة: «المحفوظ: حديث الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن أبي هريرة، وعن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة».

وقال ابن رجب في جامع العلوم (١/ ٢٣٣): «ولكن هذه الرواية أخطأ فيها عمران القطان إسناداً ومتناً، قاله أئمة الحفاظ، منهم علي بن المديني وأبو زرعة وأبو حاتم والترمذي والنسائي، ولم يكن هذا الحديث عن النبي بهذا اللفظ عند أبي بكر ولا عمر».

ومشى على ظاهر الإسناد فصححه ابن خزيمة، والحاكم، وقال: «هذا حديث صحيح الإسناد، غير أن الشيخين لم يخرجا عمران القطان، وليس لهما حجة في تركه، فإنه مستقيم الحديث وشاهده حديث أبي العنبس، ولم يخرجاه».

قلت: هو حديث خطأ، كما جزم بذلك جهابذة النقاد؛ أخطأ فيه عمران بن داور القطان، وهو: صدوق، كثير المخالفة والوهم [التهذيب (٣/ ٣١٨)، والميزان (٣/ ٢٣٦) وقد خالف في هذا الحديث اثنين من أصحاب معمر بن راشد: عبد الرزاق بن همام، ورباح بن زيد، كما لم يتابعه على هذا الوجه أحد ممن روى الحديث عن الزهري، والله أعلم.

والمحفوظ من حديث معمر: ما رواه رباح بن زيد الصنعاني، عن معمر، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن أبي هريرة، قال: لما توفي رسول الله ، وكفر من كفر، قال: قال عمر بن الخطاب: يا أبا بكر كيف تقاتل الناس؟ … الحديث، وفيه: لو منعوني عناقاً. وقد حفظ الحديث وجوده، وضبط إسناده، وقد تابعه على سياقه ومتنه: عبد الرزاق؛ غير أنه قصر بإسناده فأرسله.

وبهذا يكون معمر قد تابع: عقيل بن خالد، وشعيب بن أبي حمزة، والزبيدي، وابن مسافر، وغيرهم، من أصحاب الزهري في إسناد هذا الحديث ومتنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>