بمعمر:"عقيل: أثبت؛ كان صاحب كتاب، وكان الزهري يكون بأيلة، وللزهري هناك ضيعة، فكان يكتب عنه هناك" [الجرح والتعديل (٧/ ٤٣)، التهذيب (٣/ ١٣٠)]، نعم وجدنا عقيل بن خالد يجزم في روايته فيقول:"التمسوها في السبع الأواخر" [البخاري (٦٩٩١)]، ووجدنا أيضاً: يونس بن يزيد الأيلي [وهو: ثقة من أصحاب الزهري المكثرين عنه، من الطبقة الأولى]، يقول في روايته:"فالتمسوها في السبع الغوابر"، وتابعهما على ذلك: ابن جريج.
د- ورواه ابن جريج [ثقة حافظ، في حديثه عن الزهري مقال]، قال: حدثني الزهري، عن حديث سالم بن عبد الله؛ أن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "التمسوا ليلة القدر في السبع الأواخر من شهر رمضان".
رواه عن ابن جريج: أبو عاصم النبيل الضحاك بن مخلد، ومحمد بن بكر البرساني [وهما من ثقات أصحابه المكثرين عنه].
وهو حديث صحيح.
» خالفهما في لفظه، فوهم:
هشام، فرواه عن ابن جريج، قال: وحدثني الزهري، عن حديث سالم بن عبد الله، عن عبد الله بن عمر؛ أنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "التمسوا ليلة القدر في العشر الأواخر من شهر رمضان".
أخرجه أبو محمد الفاكهي في فوائده عن ابن أبي مسرة (٢٦٧).
قال ابن أبي مسرة: حدثنا أبي: نا هشام به.
قلت: لا تثبت هذه الرواية عن ابن جريج؛ فإن أبا يحيى ابن أبي مسرة: ثقة مشهور [انظر: الجرح والتعديل (٥/ ٦)، الثقات (٨/ ٣٦٩)، السير (١٢/ ٦٣٢)]، لكن أبوه: ليس بالمشهور، ولم أر من تكلم فيه بجرح أو تعديل.
وهشام هو: ابن سليمان بن عكرمة بن خالد المخزومي المكي: قال أبو حاتم: "مضطرب الحديث، ومحله الصدق، ما أرى به بأساً"، وقال العقيلي:"في حديثه عن غير ابن جريج وهم"، لم يخرج له مسلم إلا من روايته عن ابن جريج، وعلق له البخاري موضعاً عن ابن جريج، وله أيضاً ما استنكر عن ابن جريج، كما في علل ابن أبي حاتم (١/ ٢٨٩/ ٨٦٢). [انظر: التاريخ الكبير (٨/ ٢٠٠)، الجرح والتعديل (٩/ ٦٢)، ضعفاء العقيلي (٤/ ٣٣٨)، شرح علل الترمذي (٢/ ٨٠٧)، التهذيب (٤/ ٢٧٢)، الميزان (٤/ ٢٩٩)، وغيرها].
هـ- ورواه معمر بن راشد، عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر؛ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"التمسوا ليلة القدر في العشر الغوابر، في التسع الغوابر".