للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

من طريقين ثابتين عن يزيد بن زريع، قال: ثنا روح بن القاسم به.

• لكن رواه البزار في مسنده (٤/ ١٩٥/ ١٣٥٥)، قال: وحدثنا يوسف بن واضح [ثقة]، قال: نا الحسن بن حبيب، قال: نا روح بن القاسم، عن زيد بن أسلم، عن ابن عمر، عن بلال، عن النبي ، بنحو حديث هشام بن سعد عن نافع [وهو الحديث الآتي برقم (٩٢٧)].

قلت: والأول أشبه بالصواب، أنه من حديث صهيب، لا من حديث بلال، وذلك من وجهين: الأول؛ لكونه الموافق لرواية ابن عيينة، وهو ثقة حافظ، والثاني: لأن يزيد بن زريع أثبت بكثير من الحسن بن حبيب بن ندبة، وهو: لا بأس به، بينما يزيد بن زريع: ثقة ثبت، حافظ متقن، إليه المنتهى في التثبت بالبصرة، ولا يقال: إن هذا الاختلاف من روح نفسه؛ فإن روحًا: ثقة حافظ، والله أعلم.

٢ - ورواه سويد بن سعيد [وهو: صدوق في نفسه؛ إلا أنه تغير بعدما عمي، وصار يتلقن، فضعِّف بسبب ذلك]، قال: حدثنا حفص بن ميسرة [أبو عمر العقيلي: لا بأس به، في حديثه بعض الوهم، وهو صنعاني، سكن عسقلان]، عن زيد بن أسلم، عن عبد الله بن عمر ؛ أنه كان انطلق مع رسول الله إلى مسجد قباء فصلى فيه، قال: فجعلت الأنصار يأتون وهو يصلي فيسلمون عليه، فخرج عليَّ صهيبٌ، فقلت: يا صهيب! كيف كان رسول الله يردُّ على من سلَّم؟ قال: يشير بيده.

أخرجه ابن شبة في أخبار المدينة (١٣٧)، عن سويد به.

قلت: وهذا إسناد لا بأس به في المتابعات.

• خالف هؤلاء في إسناده:

١ - محمد بن عجلان، فرواه عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري؛ أن رجلًا سلَّم على النبي فردَّ عليه بإشارةٍ، وقال [وفي رواية: فلما سلم قال]: "كنا نردُّ السلام في الصلاة، فنهينا عن ذلك".

أخرجه البزار (١/ ٢٦٨/ ٥٥٤ - كشف الأستار)، والطحاوي في شرح المعاني (١/ ٤٥١ و ٤٥٤)، وفي أحكام القرآن (٤٠٨)، والطبراني في الأوسط (٨/ ٢٧٨/ ٨٦٣١).

كلهم من طريق: عبد الله بن صالح، قال: حدثني الليث بن سعد، حدثني محمد بن عجلان به.

قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن ابن عجلان إلا الليث".

وأعله ابن رجب في الفتح (٦/ ٤٢٠) برواية الجماعة عن زيد بن أسلم، وبأن ابن عجلان ليس بذاك الحافظ.

قلت: إسناده غريب، أبو صالح عبد الله بن صالح المصري، كاتب الليث بن سعد: صدوق كثير الغلط، كانت فيه غفلة، وابن عجلان: ليس بذاك الحافظ، وقد وهم على زيد بن أسلم في إسناد هذا الحديث ومتنه، والمحفوظ فيه:

<<  <  ج: ص:  >  >>