يرويه سعيد بن أبي عروبة، وشعبة، وهشام الدستوائي، وهمام:
عن قتادة، عن أنس: أن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"أتموا [وفي رواية: أقيموا] الركوع والسجود؛ فوالله! إني لأراكم من بعد ظهري إذا ما ركعتم، وإذا ما سجدتم".
أخرجه البخاري (٧٤٢ و ٦٦٤٤)، ومسلم (٤٢٥)، وتقدم تخريجه تحت الحديث رقم (٦٢٤).
٦ - حديث أبي قتادة:
يرويه أبو جعفر السويدي محمَّد بن النوشجان، والحكم بن موسى:
عن الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أسوأُ الناس سرقةً الذي يسرق من صلاته"، قالوا: يا رسول الله! وكيف يسرق من صلاته؟ قال:"لا يتم ركوعها ولا سجودها"، أو قال:"لا يقيم صلبه في الركوع والسجود".
أخرجه الدارمي (١/ ٣٥٠/ ١٣٢٨)، وابن خزيمة (١/ ٣٣١/ ٦٦٣)، والحاكم (١/ ٢٢٩)، وأحمد (٥/ ٣١٠)، وأبو يعلى في المعجم (١٥٠)، وفي المسند الكبير (٢/ ٣٧٨/ ١٩٣٣ - إتحاف الخيرة)، وأبو القاسم البغوي في معجم الصحابة (٢/ ٣٧/ ٤٣١)، وابن المنذر في الأوسط (٣/ ١٧٤/ ١٤٥٢)، وابن أبي حاتم في العلل (١/ ١٧٠/ ٤٨٧)، والطبراني في الأوسط (٨/ ١٣٠/ ٨١٧٩)، وفي الكبير (٣/ ٢٤٢/ ٣٢٨٣)، والدارقطني في العلل (٨/ ١٥/ ١٣٧٩)، وفي الأفراد (٢/ ٢٤٢/ ٤٩٢٦ - أطرافه)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٢/ ٧٥١/ ٢٠٠٣)، والبيهقيُّ في السنن (٢/ ٣٨٥)، وفي الشعب (٣/ ١٣٥/ ٣١١٧)، والخطيب في تاريخ بغداد (٨/ ٢٢٧)، وأبو طاهر السلفي فيما انتخبه على شيخه أبي الحسين الطيوري "الطيوريات"(٤٢٦)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (١٥/ ٥٣).
قال شيخ الإِسلام ابن تيمية:"وهذا التردد في اللفظ ظاهره أن المعنى المقصود من اللفظين واحد، وإنما شك في اللفظ كما في نظائر ذلك" [مجموع الفتاوى (٢٢/ ٥٣٦)].
قال أبو القاسم البغوي:"ولا أعلم حدث بهذا الحديث عن الأوزاعي بهذا الإسناد غير الوليد بن مسلم".
وقال الطبراني:"لم يرو هذا الحديث عن الأوزاعي إلا الوليد، ولا رواه عن الوليد إلا الحكم بن موسى، وسليمان بن أحمد الواسطي".
وقال عثمان بن سعيد الدارمي:"قدم علي بن المديني بغداد، فحدثه الحكم بن موسى بحديث أبي قتادة: "أن أسوأ الناس سرقة"، فقال له علي: لو غيرك حدث به كنا نصنع به؛ أي: لأنك ثقة، ولا يرويه غير الحكم"[تاريخ بغداد].
هكذا أنكره ابن المديني على الحكم بن موسى، وحكم بتفرده الدارمي، وقد توبع عليه، كما تقدم.