• وعن إبراهيم النخعي [أخرجه أبو يوسف في الآثار (٤٦٤) و (٥٤٣)، وابن أبي شيبة (٧/٤٨١/١٣٤١٠)].
• وعن الزهري [أخرجه أبو داود في مسائله (٧٦٣)].
• وروي عن مكحول، وسليمان بن يسار [أخرجه سعيد بن منصور، عزاه إليه: المحب الطبري في القرى (٢٩٩)].
الله ومن أقوال الفقهاء فيما تقدم من مسائل:
• قال سحنون في المدونة (٢/ ٣٩٦): «قال ابن القاسم: وسئل مالك عن الرجل يزاحمه الناس في طوافه في الأشواط الثلاثة التي يرمل فيها؟ قال: قال مالك: يرمل على قدر طاقته. قلت: فهل سمعت مالكاً يقول: إذا اشتد الزحام ولم يجد مسلكاً إنه يقف؟ قال: ما سمعته. قال ابن القاسم: ويرمل على قدر طاقته. وسئل مالك عن رجل نسي أن يرمل، أو جهل في أول طوافه بالبيت، أو جهل أو نسي أن يسعى في بطن الوادي بين الصفا والمروة؟ قال: هذا خفيف، ولا أرى عليه شيئاً. قال ابن القاسم: وقد كان مالك قال مرة عليه الدم، ثم رجع عنه بعد ذلك إلى هذا؛ أنه لا دم عليه. سألناه عنه مراراً كثيرة؟ كل ذلك يقول: لا دم عليه.
قال مالك: ويرمل من الحجر الأسود إلى الحجر الأسود.
قال مالك: إن شاء استلم الحجر كلما مرّ، وإن شاء لم يستلم، ولا أرى بأساً أن يستلم الحجر من لا يطوف، يستلمه وإن لم يكن في طوافه».
وقال في موضع ثان (٢/ ٤٠٨): «قلت لابن القاسم: أرأيت من دخل فطاف بالبيت أول ما دخل في حج أو عمرة، فنسي أن يرمل الأشواط الثلاثة، أيقضي الرمل في الأربعة الأشواط الباقية؟ قال: قال مالك: من طاف أول ما دخل فلم يرمل رأيت أن يعيد إن كان قريباً، وإن تباعد لم أر أن يعيد، ولم أر عليه لترك الرمل شيئاً، ثم خفف [في] الرمل بعد ذلك، ولم ير عليه إعادة أصلاً. قلت لابن القاسم: أرأيت رجلاً نسي أن يرمل حتى طاف الأشواط الثلاثة، ثم ذكر وهو في الشوط الرابع كيف يصنع؟ قال: يمضي ولا شيء عليه لا دم ولا غيره. قلت لابن القاسم: أرأيت من رمل الأشواط السبعة كلها؛ أيكون عليه شيء في قول مالك؟ قال: لا». [وانظر أيضاً: المدونة (٢/ ٥٠٠). الحج مما ليس في المدونة (٧٣ و ٨٥). النوادر والزيادات لابن أبي زيد القيرواني (٢/ ٣٧٥). التمهيد (٢/ ٧٧)]
• وقال الشافعي في الأم (٣/ ٤٤٤): «ثم يرمل حين يفتتح الطواف، فإن ترك الاضطباع في بعض السبع اضطبع فيما بقي منه، وإن لم يضطبع بحال كرهته له، كما أكره له ترك الرمل في الأطواف الثلاثة، ولا فدية عليه ولا إعادة».
ثم قال (٣/ ٤٤٥): «والرمل الخبب، لا شدة السعي، ثلاثة أطواف لا يفصل بينهن بوقوف، إلا أن يقف عند استلام الركنين، ثم يمضي خبباً، … »، إلى أن قال: «وإن ترك