للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

عن موسى بن عقبة [ثقة فقيه]، وروايته عن الزهري في [صحيح البخاري]، عن الزهري، قال: ثم خرج رسول الله من العام المقبل من عام الحديبية معتمرا، في ذي القعدة سنة سبع، وهو الشهر الذي صده المشركون عن المسجد الحرام، حتى إذا بلغ يأجج وضع الأداة كلها: الحجف، والمجان، والرماح، والنبل، ودخلوا بسلاح الراكب: السيوف، وبعث رسول الله بين يديه جعفر بن أبي طالب إلى ميمونة بنت الحارث [بن حزن] العامرية، فخطبها عليه، فجعلت أمرها إلى العباس [بن عبد المطلب]، وكان تحته أختها أم الفضل بنت الحارث، فزوجها العباس رسول الله ، فلما قدم رسول الله أمر أصحابه، فقال: «اكشفوا عن المناكب، واسعوا في الطواف»، ليرى المشركون جلدهم وقوتهم، وكان يكايدهم بكل ما استطاع، … فذكر الحديث بطوله.

أخرجه موسى بن عقبة في مغازيه [عزاه إليه: ابن كثير في البداية (٦/ ٣٧٨)، والعيني في نخب الأفكار (١٠/ ٣١٥)]، وابن أبي خيثمة في التاريخ الكبير (٢/١٧/١٥١٥ - السفر الثالث)، والطبراني في الكبير (١٤/ ٣٦٨/ ١٥٠٠٠)، والحاكم (٤/٣٠) (٨/ ٧٢/ ٧٠٠٢ - ط المنهاج القويم)، وغيرهم.

قلت: وهذا من مراسيل الزهري، فما كان منه له شاهد متصل صحيح فيحتمل، وما لم يكن له شاهد على صحته فلا يقبل، ومراسيل الزهري: من أوهى المراسيل، وهي شبه الريح، ليست بشيء. [تقدم تخريجه في المجلد الثامن والعشرين، تحت الحديث رقم (١٨٤٥)]

٥ - مرسل أشياخ الواقدي:

• يرويه: محمد بن إدريس، عن الواقدي، عن أشياخه، قالوا: فلما أشرف رسول الله وقد لبط بالناس حول الكعبة، خطب رسول الله خطبته، ثم نزل رسول الله ومعه المفتاح … . فذكر القصة بطولها، وفيه: فأعطاه المفتاح [أي: عثمان بن طلحة]، والنبي مضطبع عليه بثوبه، وقال : «غيبوه».

أخرجه الأزرقي في أخبار مكة (١/ ٢٦٧).

قلت: محمد بن عمر الواقدي: متروك، متهم، يروي أحاديث لا أصل لها [التهذيب (٣/ ٦٥٨)]، وقد رواه عن شيوخه المجاهيل، وهو كثير الرواية عن المجاهيل والمتروكين.

وممن روي عنه أنه طاف مضطبعا:

• محمد بن علي بن الحسين [أخرجه ابن أبي شيبة (٩/ ١٥٢/ ١٦٦٤١)].

• وعمر بن عبد العزيز [أخرجه ابن أبي شيبة (٩/ ١٥٣/ ١٦٦٤٤)، والفاكهي في أخبار مكة (١/ ١٩٨/ ٣٢٣)].

ومن أقوال الفقهاء:

• قال الشافعي في الأم (٣/ ٤٤٤): «والاضطباع: أن يشتمل بردائه على منكبه الأيسر، ومن تحت منكبه الأيمن، حتى يكون منكبه الأيمن بارزا، حتى يكمل سبعه، فإذا

<<  <  ج: ص:  >  >>