المشركون قوتكم»، فلما رملوا قالت قريش: ما وهنتهم. لفظ سريج ويونس [مقرونين عند أحمد]، وروح [عند أحمد]، وحجاج وسريج [مقرونين عند الإسماعيلي]، وحجاج [عند البيهقي]، وأسد [عند ابن خزيمة].
علقه البخاري بصيغة الجزم بعد حديث حماد بن زيد رقم (٤٢٥٦)، قال: «وزاد ابن سلمة، عن أيوب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: لما قدم النبي ﷺ لعامه الذي استأمن قال: ارملوا ليرى المشركون قوتكم، والمشركون من قبل قعيقعان».
وأخرجه موصولاً: الإسماعيلي في مستخرجه على البخاري [عزاه إليه: ابن حجر في تغليق التعليق (٤/ ١٣٨)]، وابن خزيمة (٤/ ٢١٥/ ٢٧٢٠)، وأحمد (١/ ٣٠٦ و ٣٧٣)، وابن سعد في الطبقات الكبرى (٢/ ١٢٣)، والبيهقي في الدلائل (٤/ ٣٢٦). [التحفة (٤/ ٢٩٥/ ٥٤٣٨)، الإتحاف (٧/ ٧٣٧٤/ ٧٩)، المسند المصنف (١٢/ ٢٢٣/ ٥٨٥٧)].
قلت: وهذا حديث صحيح.
قال ابن حجر في الفتح (٧/ ٥١٠): «وابن سلمة هو حماد، وقد شارك حماد بن زيد في روايته له عن أيوب، وزاد عليه تعيين مكان المشركين وهو قيقعان، وطريق حماد بن سلمة هذه وصلها الإسماعيلي نحوه، وزاد في آخره: فلما رملوا قال المشركون: ما وهنتهم، ووقع في بعض النسخ: وزاد ابن مسلمة، بزيادة ميم في أوله، وهو غلط».
٣ - عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس:
• يرويه: الحميدي، وأحمد بن حنبل، وعلي بن المديني، ومحمد بن يحيى بن أبي عمر، وعمرو بن محمد الناقد، ومحمد بن سلام البيكندي، وأحمد بن عبدة الضبي، وأحمد بن منيع، ومحمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ، وعبد الجبار بن العلاء، وعبد الله بن محمد بن عبد الرحمن الزهري، وسعيد بن عبد الرحمن المخزومي، وأبو عمار الحسين بن حريث المروزي [وهم ثقات، وفيهم جماعة من أثبت الناس في ابن عيينة، ومحرز بن عون [صدوق]، قالوا:
حدثنا سفيان بن عيينة: حدثنا عمرو بن دينار سمعت عطاء، عن ابن عباس قال: إنما سعى رسول الله ﷺ بالبيت، وبين الصفا والمروة، ليري المشركين قوته. لفظ ابن المديني وابن سلام [عند البخاري]، والحميدي [في مسنده]، والمقرئ [عند الطوسي]، وأحمد بن منيع وعبد الجبار [عند ابن خزيمة]، ومحرز [عند أبي يعلى].
ولفظ عمرو الناقد وابن أبي عمر، وأحمد بن عبدة [مقرونين عند مسلم]: إنما سعى رسول الله ﷺ، ورمل بالبيت، ليري المشركين قوته.
ولفظ الزهري [عند النسائي]، وابن حريث [عند النسائي]، ولم يقل: بالبيت: إنما سعى رسول الله ﷺ بين الصفا والمروة، وبالبيت ليري المشركين قوته.
ولفظ أحمد [في المسند]، وأحمد بن عبدة [عند البزار]، ولم يقل: حول الكعبة]: إنما رمل رسول الله ﷺ حول الكعبة، ليري المشركين قوته.
