للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

الحجر، فأمر النبي ل ل له أصحابه أن يرملوا الأشواط الثلاثة، وأن يمشوا ما بين الركنين، ليرى المشركون جلدهم، فقال المشركون: هؤلاء الذين زعمتم أن الحمى قد وهنتهم، هؤلاء أجلد من كذا وكذا. قال ابن عباس : ولم يمنعه أن يأمرهم بأن يرملوا الأشواط الأربعة إلا إبقاء عليهم.

ولفظ مسدد [عند أبي داود، والبيهقي]، وعفان [عند أحمد]، ويونس [عند أحمد]: قال: قدم رسول الله [وأصحابه] مكة وقد وهنتهم حمى يثرب، فقال المشركون: إنه يقدم عليكم قوم قد وهنتهم الحمى، ولقوا منها شراً، فأطلع الله سبحانه نبيه على ما قالوه، فأمرهم أن يرملوا الأشواط الثلاثة، وأن يمشوا بين الركنين [قال يونس: ليري المشركون جلدهم]، [وقعد المشركون ناحية الحجر ينظرون إليهم، فرملوا، ومشوا ما بين الركنين] [قال يونس: حيث لا يراهم المشركون]، فلما رأوهم رملوا، قالوا: هؤلاء الذين ذكرتم أن الحمى قد وهنتهم، هؤلاء أجلد منا. قال ابن عباس: ولم يأمرهم أن يرملوا الأشواط كلها إلا إبقاء عليهم. لفظ مسدد، وما بين المعكوفين لعفان. وبنحوه رواه مختصراً: لوين [عند النسائي].

أخرجه البخاري (١٦٠٢ و ٤٢٥٦)، ومسلم (٢٤٠/ ١٢٦٦)، وأبو عوانة (١٠/٤٣/٣٨٧٥)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٣/ ٢٩٢١/ ٣٥٥) [وبسنده سقط]، وأبو داود (١٨٨٦)، والنسائي في المجتبى (٥/٢٣٠/٢٩٤٥)، وفي الكبرى (٤/١٣١/٣٩٢٨)، وأحمد (١/ ٢٩٠ و ٢٩٤ و ٢٩٥ و ٣٧٣)، وابن سعد في الطبقات الكبرى (٢/ ١٢٣)، والطحاوي في شرح المعاني (٢/١٧٩/٣٨٣١)، وابن حزم في المحلى (٥/ ٨٤)، والبيهقي في الكبرى (٥/ ٨٢)، وفي الدلائل (٤/ ٣٢٥)، وأبو نعيم الحداد في جامع الصحيحين (٢/ ١٣٠٤/ ٢٦٨). [التحفة (٤/ ٢٩٥/ ٥٤٣٨)، الإتحاف (٧/٧٩/٧٣٧٤)، المسند المصنف (١٢/ ٢٢٣/ ٥٨٥٧)]

قال عفان - عقبه عند أحمد -: «وقد سمعت حماداً يحدثه، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، أو عن عبد الله عن سعيد بن جبير عن ابن عباس، وقد سمعت حماداً يذكره عن ابن جبير، لا شك فيه عنه».

قال ابن الملقن في التوضيح (١١/ ٣٦٤) في بيان اختلاف ألفاظ الحديث: «وللإسماعيلي: يقدم عليكم قوم عُراة، فأطلع الله نبيه على ما قالوا، فأمرهم أن يرملوا وأن يمشوا»، ولم يذكر إسناده.

• ورواه حجاج بن منهال، وروح بن عبادة، ويونس بن محمد المؤدب، وأسد بن موسى، وسريج بن النعمان، وأبو عباد يحيى بن عباد الضبعي [وهم ثقات]، قالوا:

حدثنا حماد بن سلمة، عن أيوب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، أن قريشاً قالت: إن محمداً وأصحابه قد وهنتهم حمى يثرب، فلما قدم رسول الله لعامه الذي اعتمر فيه [قال أسد: لعامه الذي قدم فيه]، قال لأصحابه: «ارملوا بالبيت ثلاثاً، ليرى

<<  <  ج: ص:  >  >>