للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

مهدي، والنضر بن شميل، وعبيد الله بن محمد ابن عائشة، وأبو داود الطيالسي، ويونس بن محمد المؤدب، وروح بن عبادة [وقع في روايته: «عاصم» بدل: «أبو عاصم»، وتعقبه أحمد بقوله: «كذا قال روح: عاصم، والناس يقولون: أبو عاصم»]، وأسد بن موسى، وسريج بن النعمان [وهم ثقات، أكثرهم أثبات حفاظ]، ومؤمل بن إسماعيل [صدوق، سيئ الحفظ، كثير الغلط]، ويحيى بن سلام [ليس بالقوي]، قالوا:

حدثنا حماد بن سلمة [ثقة]: حدثنا أبو عاصم الغنوي [ثقة]، عن أبي الطفيل، قال: قلت لابن عباس: يزعم قومك أن رسول الله قد رمل بالبيت وأن ذلك سنة، قال: صدقوا وكذبوا، قلت: وما صدقوا؟ وما كذبوا؟ قال: صدقوا؛ قد رمل رسول الله ، وكذبوا؛ ليس بسنة، إن قريشا قالت زمن الحديبية: دعوا محمدا وأصحابه حتى يموتوا موت النغف، فلما صالحوه على أن يجيئوا من العام المقبل، فيقيموا بمكة ثلاثة أيام، فقدم رسول الله، والمشركون من قبل قعيقعان، فقال رسول الله لأصحابه: «ارملوا بالبيت ثلاثا»، وليس بسنة.

قلت: يزعم قومك أن رسول الله طاف بين الصفا والمروة على بعيره، وأن ذلك سنة؟ فقال: صدقوا وكذبوا، قلت: ما صدقوا؟ وما كذبوا؟ قال: صدقوا؛ قد طاف رسول الله بين الصفا والمروة على بعيره، وكذبوا؛ ليس بسنة، كان الناس لا يدفعون عن رسول الله ولا يصرفون عنه، فطاف على بعير ليسمعوا كلامه، وليروا مكانه، ولا تناله أيديهم. [لفظ موسى [عند أبي داود].

• وبنحوه رواه الطيالسي في مسنده]، بطرفي الرمل، والسعي على البعير، ثم زاد: قلت: يزعم قومك أن رسول الله قد سعى بين الصفا والمروة، وأن ذلك سنة، قال: صدقوا؛ إن إبراهيم لما أري المناسك عرض له شيطان عند المسعى، فسابقه فسبقه إبراهيم، ثم انطلق به جبريل حتى أتى به منى، فقال: مناخ الناس هذا، ثم انتهى إلى جمرة العقبة، فعرض له شيطان فرماه بسبع حصيات حتى ذهب به إلى جمرة الوسطى، فعرض له الشيطان، فرماه بسبع حصيات حتى ذهب، ثم أتى جمرة القصوى، فعرض له الشيطان فرماه بسبع حصيات حتى ذهب، ثم أتى به جمعا، فقال: هذا المشعر الحرام، ثم أتى به عرفة، فقال: هذه عرفة.

قال ابن عباس: أتدري لم سميت عرفة؟ قال: لا، قال: لأن جبريل قال له: أعرفت؟ قال ابن عباس: أتدري كيف كانت التلبية؟ قال: إن إبراهيم لما أمر أن يؤذن في الناس بالحج أمرت الجبال فخفضت رؤوسها ورفعت له القرى، فأذن في الناس بالحج.

• ورواه يونس وسريج [مقرونين عند أحمد]، بالأطراف الثلاثة، وفي الثالث زيادة: قلت: ويزعم قومك أن رسول الله سعى بين الصفا والمروة، وأن ذلك سنة، قال: صدقوا؛ إن إبراهيم لما أمر بالمناسك عرض له الشيطان عند المسعى، فسابقه، فسبقه إبراهيم، ثم ذهب به جبريل إلى جمرة العقبة، فعرض له شيطان - قال يونس:

<<  <  ج: ص:  >  >>