وهذا إسناد مجهول، مدرك بن قزعة: لا يُدرى من هو؟ وشيخه يحتمل أن يكون أبا الزبير المكي، ويحتمل أن يكون ابن شهاب الزهري، والله أعلم.
٢٠ - حديث آخر لعائشة:
يرويه: عبد الله بن محرر، قال: سمعت عطاء بن أبي رباح، يحدث عن عائشة، أنها سألت رسول الله ﷺ، عن رجل حج وأكثر؛ أيجعل نفقته في صلة أو عتق؟ فقال النبي ﷺ:«طواف سبع لا لغو فيه يعدل رقبة».
قلت: هو حديث منكر؛ عبد الله بن محرر: متروك، هالك، منكر الحديث.
٢١ - حديث أنس بن مالك:
* يرويه: عطاف بن خالد المخزومي، عن إسماعيل بن رافع، عن أنس بن مالك، قال: قال: كنت قاعداً مع رسول الله ﷺ في مسجد منى، فأتاه رجل من الأنصار ورجل من ثقيف، فسلما عليه، ودعيا له دعاء حسناً، فقالا: يا رسول الله، جئناك لنسألك، فقال:«إن شئتما أخبرتكما بما جئتما تسألاني عنه فعلت، وإن شئتما أسكت وتسألاني فعلت»، قالا: … فذكر حديثاً طويلاً، وموضع الشاهد منه في ثواب الطواف بالبيت:«وأما طوافك بالبيت بعد ذلك - يعني: الإفاضة - فإنك تطوف ولا ذنب لك، يأتي ملك حتى يضع يده بين كتفيك، ثم يقول: اعمل فيما تستقبل فقد غفر لك ما مضى».
أخرجه مسدد في مسنده (٢/ ٢٦٣/ ٨٠ - مطالب) و (٣/ ٨٣٦/ ٤٤٨ - مطالب) و (٦/ ٢٦٢/ ١١٣١ - مطالب)، والأزرقي في أخبار مكة (٢/٥)[وبسنده تحريف]، والبزار (٩/ ١٠٨٣)، والجندي في فضائل مكة (٨٢)، والطبراني في الأحاديث الطوال (٦٢)، وابن السني في رياضة المتعلمين (٦)، وأبو عمر السلمي في حديثه ١١ (و ١٢ - مطبوع ضمن الفوائد لابن منده)، والسهمي في تاريخ جرجان (٤٨٤)، وأبو نعيم في الدلائل (الفصل ٢٩/ ٣٤٣ - ط جامعة أم القرى)، وفي أحاديث عبد الرحمن بن العباس (٢٢٩)، ومحمد بن أبي نصر البلخي في أحاديثه (١٢)، والبيهقي في الدلائل (٦/ ٢٩٤)، وابن عبد البر في التمهيد (١/ ١٢٧)، والشجري في الأمالي الخميسية (٧١٨ - ترتيبه)، وابن قدامة في فضل يوم التروية (١٤)، وابن المحب الصامت في صفات رب العالمين (٢/ ٦٧٢ - ٦٧٤/ ١١٧٥ - ١١٧٧ - ط الخزانة). [تقدمت الإشارة إليه في الفضل (٩/ ٤١٨/ ٨٥٨)].
قلت: وهذا حديث منكر؛ أبو رافع إسماعيل بن رافع بن عويمر المدني: متروك، منكر الحديث [التهذيب (١/ ١٤٩). الميزان (١/ ٢٢٧)]، وعطاف بن خالد: ليس به بأس، حدث بأحاديث لم يتابع عليها [التهذيب (٣/ ١١٢). الميزان (٣/ ٦٩). وانظر في أوهامه: ما تقدم برقم (٥٨١ و ٦٥٦)].
* ورواه سلام بن سليمان المدائني: حدثنا سلام بن سلم الطويل، عن زياد، عن