عمرو، قال: من طاف بالبيت وصلى ركعتين، لا يقول إلا خيرا كان كعدل رقبة.
أخرجه عبد الرزاق (٥/ ٢٣٧/ ٩١٠٦ - ط التأصيل الثانية).
قلت: هكذا وقع إسناده عند عبد الرزاق في المصنف، ويغلب على ظني أنه تحرف عن عمر بن حوشب، عن عطاء، فقد روى عبد الرزاق في موضع آخر من المصنف (٧/ ٢٩٤/ ١٤٣٥٩)، عن عمر بن حوشب، قال: سألت عطاء بن أبي رباح.
وعمر بن حوشب الصنعاني: ليس بالمشهور [التاريخ الكبير (٦/ ١٥١). الجرح والتعديل (٦/ ١٠٥). الثقات (٨/ ٤٣٩). بيان الوهم (٥/ ١٠٤/ ٢٣٥٥). التنقيح (٣/ ٥٥٦/ ٢٢٢٧). الميزان (٣/ ١٩٢). التهذيب (٣/ ٢٢٠)].
* ورواه يحيى بن سعيد، عن أخيه علي بن سعيد بن سالم القداح [ليس بالمعروف. فتح الباب (٢٠٤٩)]، عن أبيه [ليس به بأس]، قال: أخبرني المثنى بن الصباح [ضعيف]، عن عطاء، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، أنه قال: من طاف بالبيت سبعا لم يتكلم فيه إلا بذكر الله تعالى، ثم ركع ركعتين أو أربعا، كان كمن أعتق أربع رقاب.
أخرجه الأزرقي في أخبار مكة (٢/٨).
وهذا حديث منكر؛ تفرد به: يحيى بن سعيد بن سالم القداح، وهو: ليس بالقوي، في حديثه مناكير، وهذا منها، وهو قليل الرواية [الميزان (٤/ ٣٧٨). اللسان (٨/ ٤٤٢)]، وأخوه علي: ليس بالمعروف، والمثنى: ضعيف.
* ورواه علي بن حرب الموصلي [الطائي: ثقة]، قال: ثنا هارون بن عمران - وهو من أقدم من سمعت منه، سمعت منه منذ سبعين سنة - عن سليمان بن أبي داود، عن عبد الكريم، عن عطاء ومجاهد، أن عبد الله بن عمرو حدثهم يوما وهو في الحجر، أنه سمع رسول الله ﷺ، يقول: «من طاف بالبيت أسبوعا، ثم صلى الركعتين أو أربع ركعات، كان له كعدل عتق رقبة».
أخرجه الفاكهي في أخبار مكة (١/ ٢٧٦/ ٥٥٤).
قلت: هذا حديث منكر من حديث عبد الكريم بن مالك الجزري الثقة الثبت، تفرد به عنه: سليمان بن أبي داود الحراني، وهو: منكر الحديث [اللسان (٤/ ١٥٠)]، يتفرد عن عبد الكريم بأحاديث منكرة.
وهارون بن عمران الموصلي: ذكره ابن حبان في الثقات، ولا يكاد يعرف إلا برواية علي بن حرب الموصلي عنه، وهو في عداد المجاهيل، وإن وصف بالفقه، قال ابن القطان الفاسي: «مجهول الحال» [الجرح والتعديل (٩/ ٩٣). الثقات (٩/ ٢٣٨). بيان الوهم (٥/ ٦١/ ٢٣٠١). تاريخ الإسلام (٥/ ٢١٠)].
١٤ - حديث ثان لابن عمرو:
* يرويه: يحيى بن سعيد بن سالم القداح: حدثنا خلف بن ياسين بن معاذ الزيات، عن أبي الفضل المغيرة بن سعيد، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده عبد الله بن