للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

بعضهم. تلخيص تاريخ نيسابور (٢١٣). الجواهر المضية (٤٣٨) قال: حدثنا نهشل بن سعيد، قال: حدثنا الحجاج بن أبي رقية [مجهول]، قال: كنت أطوف بالبيت فإذا أنا بابن عمر ، فقال: يا ابن أبي وفية [كذا]، استكثروا من الطواف، فإني سمعت رسول الله ، يقول: «من طاف بهذا البيت حتى توجعه قدماه؛ كان حقًا على الله تعالى أن يريحهما في الجنة».

أخرجه الفاكهي في أخبار مكة (١/ ١٩٥/ ٣١٧).

وهذا حديث باطل، نهشل بن سعيد متروك متهم كذبه الطيالسي وابن راهويه [التهذيب (٤/ ٢٤٣)].

١٠ - حديث ثالث لابن عمر:

• يرويه: عبد الوهاب بن مجاهد بن جبر، عن أبيه، عن ابن عمر، قال: جاء رجلان إلى رسول الله ، أحدهما من الأنصار، والآخر من ثقيف، فسبقه الأنصاري، فقال النبي للثقفي: «يا أخا ثقيف، سبقك الأنصاري»، فقال الأنصاري: أنا أبدؤه يا رسول الله، فقال النبي : «يا أخا ثقيف، سل عن حاجتك، وإن شئت أنا أخبرتك بما جئت تسأل عنه»، قال: فذاك أعجب إليَّ أن تفعل، قال: «فإنك جئت تسأل عن صلاتك، وعن ركوعك، وعن سجودك، وعن صيامك، وتقول: ماذا لي فيه؟»، قال: إي والذي بعثك بالحق، قال: «فصل أول الليل وآخره، ونم وسطه، قال: فإن صليت وسطه فأنت إذن»، قال: «فإذا قمت إلى الصلاة، فركعت، فضع يديك على ركبتيك، وفرج بين أصابعك، ثم ارفع رأسك حتى يرجع كل عضو إلى مفصله، وإذا سجدت فأمكن جبهتك من الأرض، ولا تنقر»، قال: «وصم الليالي البيض ثلاث عشرة، وأربع عشرة، وخمس عشرة».

ثم أقبل على الأنصاري، فقال: «سل عن حاجتك، وإن شئت أخبرتك»، قال: فذاك أعجب إليَّ، قال: «فإنك جئت تسألني عن خروجك من بيتك تؤم البيت الحرام، فتقول: ماذا لي فيه؟ وجئت تسأل عن وقوفك بعرفة، وتقول: ماذا لي فيه؟ وعن رميك الجمار، وتقول: ماذا لي فيه؟»، قال: إي والذي بعثك بالحق، قال: «فأما خروجك من بيتك تؤم البيت الحرام، فإن لك بكل وطأة تطأها راحلتك، يكتب الله لك حسنة، ويمحو عنك سيئة، وأما وقوفك بعرفة، فإن الله ينزل إلى سماء الدنيا فيباهي بهم الملائكة، فيقول: هؤلاء عبادي جاءوا شعثا غبرًا من كل فج عميق، يرجون رحمتي ويخافون عذابي، ولم يروني، فكيف لو رأوني؟! فلو كان عليك مثل رمل عالج، أو مثل أيام الدنيا، أو مثل قطر السماء ذنوبًا غسلها الله عنك، وأما رميك الجمار، فإنه مذخور لك، وأما حلقك رأسك، فإن لك بكل شعرة تسقط حسنة، فإذا طفت بالبيت؛ خرجت من ذنوبك كيوم ولدتك أمك». اللفظ لعبد الرزاق.

وفي رواية الفاكهي، والبيهقي: « … فإذا طفت بالبيت خرجت من ذنوبك ليس عليك منها شيء».

<<  <  ج: ص:  >  >>