للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ابن عمرو: «وبهذا الإسناد خمس وعشرون حديثاً، عامتها لا يتابع عليها».

قلت: بل الأشبه أن يقال: هو موقوف على ابن عمر بإسناد حسن؛ حيي بن عبد الله المعافري: أخرج له الأربعة، ولم يخرج له الشيخان شيئاً، وهو: منكر الحديث فيما تفرد به، ولم يتابع عليه، وقد يحسن حديثه إذا توبع، وقد قال فيه أحمد: «أحاديثه مناكير»، وقال البخاري: «فيه نظر»، وقال النسائي: «ليس بالقوي»، ومن قواه مثل ابن معين وابن حبان وابن عدي فإنما نظر إلى أحاديثه التي وافق فيها الثقات فحسن القول فيه، وهذا منها [انظر: التهذيب (١/ ٥١٠). الميزان (١/ ٦٢٤). سؤالات ابن محرز (١/ ٦٨). الكامل (٢/ ٤٥٠)] [وانظر الكلام عن هذا الإسناد مفصلاً: الشاهد الخامس تحت الحديث رقم (٤٤٧) (٥/ ٣٤٩/ ٤٤٧ - فضل الرحيم)، وتخريج الذكر والدعاء (١/ ٢١٠/ ٤٢٣)].

• وروي عن ابن عمر من وجه آخر، وفيه من لم أعرفه [أخرجه ابن الجوزي في البر والصلة (٤)] [وفي سنده تصحيف].

٤ - حديث ابن عباس:

أ - رواه حجاج بن محمد المصيصي، وعبد الرزاق بن همام، وهشام بن يوسف الصنعاني، وأبو عاصم النبيل الضحاك بن مخلد، وروح بن عبادة، وخالد بن الحارث وهم ثقات أثبات، وفيهم جماعة من أثبت الناس في ابن جريج، ومخلد بن يزيد الحراني [لا بأس به]، قالوا:

أخبرنا ابن جريج، قال: أخبرني سليمان الأحول؛ أن طاووساً أخبره، عن ابن عباس ؛ أن النبي مر وهو يطوف بالكعبة بإنسان، ربط يده إلى إنسان بسير أو بخيط أو بشيء غير ذلك، فقطعه النبي بيده، ثم قال: «قُدْهُ بيده». لفظ هشام [عند البخاري (١٦٢٠)]، وحجاج [عند النسائي، وأبي عوانة، وابن حبان، وعبد الرزاق.

ولفظ أبي عاصم عند ابن خزيمة، والحاكم، والبيهقي]: قال: ومر رسول الله وهو يطوف بالكعبة برجل قد زَنَقَ بسيرٍ يدَ رَجُلٍ أو بخيط أو بشيء غير ذلك، فقطعه النبي، وقال: «قده بيدك».

ولفظ هشام [عند البخاري (٦٧٠٣)]، وحجاج عند أبي داود، والنسائي، وأبي عوانة، وابن حبان، وعبد الرزاق، وأبي عاصم [عند ابن خزيمة، والحاكم، والبيهقي]: أن النبي مر وهو يطوف بالكعبة بإنسان يقود إنساناً بخزامة في أنفه، فقطعها النبي بيده، ثم أمره أن يقوده بيده.

وسياق حجاج عند أبي عوانة يدل على أنهما واقعتان، حيث قال: أن النبي مر برجل وهو يطوف بالكعبة، يقود بخزامة في أنفه، فحله رسول الله ، وقال: «قد بيدك». ومر بإنسان آخر قد ربط يده إلى إنسان آخر بخيط أو سير أو شيء غير ذلك، قال: فحله النبي ، ثم قال: «قد بيدك». وكذلك سياق أبي عاصم لهما [عند ابن خزيمة، والحاكم، والبيهقي] يدل على ذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>